في محاولة لإنعاش بيروت التي تشهد أزمة طاحنة منذ انفجار يوم الرابع من أغسطس/ آب، نظّم مجموعة من الشبان هذا الأسبوع عروضاً سينمائية استمرت ثلاثة أيام في حيّ الجميزة أحد أكثر أحياء المدينة تضرراً من الانفجار.
وتجمّع العشرات في ساحة، وسط المباني المهدمة، لمشاهدة أفلام تُعرض على شاشة معلقة على جدار منزل لبناني تقليدي مدمّر جزئياً. ونُظّمت العروض كذلك لجمع المال لإعادة بناء المنزل. وقالت ماري-جو شمالي المقيمة السابقة في المبنى المتضرر إنها بكت وهي تتابع مع الناس فيلماً في بيتها المهدّم.
وتحدث المخرج جورج هزيم الذي عرض أحد أفلامه في الحدث "لا أعرف كيف أصف شعوري وأنا أشاهد فيلمي يعرض على بيت مدمّر".
ويأتي عرض الأفلام في سينما الجميزة في إطار مشروع أكبر باسم "راجعين عالبيت" تأسس لإنعاش حي الجميزة الذي كان يضج بالحياة، وكذلك حي مار مخائيل بسلسلة من الأحداث.
وقتل 200 شخص عندما انفجر مخزون ضخم من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس، آب بعد أن تُرك دون إجراءات سلامة لسنوات. وأصيب الآلاف في الانفجار الذي دمر أحياء بكاملها. ويعتبر الانفجار أحد أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة في العالم.
(رويترز)