صالة سينمائية بريطانية تتراجع عن عرض فيلم من ابتكار الذكاء الاصطناعي

20 يونيو 2024
سينما الأمير تشارلز في لندن، 6 سبتمبر 2022 (مايك كيمب/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دار سينما في لندن تلغي عرضًا خاصًا لفيلم "The Last Screenwriter"، الذي كتبه الذكاء الاصطناعي ChatGPT، بعد موجة غضب وقلق من تأثير هذه التقنية على الفن.
- الفيلم يستكشف قصة كاتب سيناريو يواجه تحديًا من نظام آلي قادر على كتابة السيناريوهات، مما يثير نقاشًا حول قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم وتجاوز الإبداع البشري.
- استخدام الذكاء الاصطناعي في الفنون يثير مخاوف جادة في صناعة الترفيه، مما أدى إلى إضرابات في هوليوود ودعوات للتدخل الحكومي لضمان حقوق الفنانين.

علقت إحدى دور السينما وسط لندن عرضاً خاصاً لفيلم كُتب بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، الأحد، بعد موجة غضب من المتابعين. وكان من المقرر أن تستضيف سينما الأمير تشارلز العرض العالمي الأول لفيلم The Last Screenwriter الذي ابتكره روبوت الدردشة الذي يستند إلى الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" ChatGPT، لكن الفكرة أثارت الغضب والمخاوف إزاء اقتحام هذه التقنية لعالم الفن السابع.

الذكاء الاصطناعي يكتب فيلماً

The Last Screenwriter فيلم من تأليف بيتر لويزي، وقد سُوّق على أنه "أول فيلم روائي طويل يكتبه الذكاء الاصطناعي بالكامل". وتدور أحداثه حول كاتب سيناريو مشهور يُدعى جاك، يجد عالمه مهتزًّا عندما يواجه نظاماً آلياً متطوّراً لكتابة السيناريو. وبعد أن كان جاك متشكّكاً في البداية، أدرك أن الذكاء الاصطناعي يطابق مهاراته ويتجاوز تعاطفه وفهمه للمشاعر الإنسانية.

"تجربة"

قالت دار سينما الأمير تشارلز، في بيان لها، إنه قيل لها إن الفيلم "كان بمثابة تجربة في صناعة الأفلام لمخرج يأمل في المشاركة في النقاش حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره السلبي على الفنون". ونقلت "بي بي سي" عن فريق الإنتاج أنهم "أرادوا معرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادراً على كتابة فيلم روائي طويل كامل، وإلى أي مدى سيكون هذا الفيلم جيداً إذا أنتجه فريق محترف".

وأوضحت الدار أن العرض أُلغي لاحقاً بعد ردود الفعل التي "سلّطت الضوء على القلق الشديد الذي يشعر به أفراد عدة من جمهورنا بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من الكتّاب، وقرارنا متجذّر في شغفنا بالأفلام والاستماع لمن يدعمون ما نقوم به".

مخاوف جادّة في قطاع الدراما والسينما

ظهر استخدام الذكاء التوليدي نقطةَ خلاف مركزية في الإضراب الذي نظمته نقابة الممثلين الأميركيين العام الماضي، والذي أدى إلى شلل في هوليوود. ولا يزال هذا الموضوع يشكل مصدر قلق كبير للكثيرين في صناعة الترفيه، إذ تعتمد برامج مثل ChatGPT بشكل كبير على المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر لتطوير النصوص. وقد وصلت هذه القضية الآن إلى حكومة المملكة المتحدة، حيث دعا النواب إلى التدخل لضمان حصول الفنانين على تعويض عادل عندما يُستَخدَم عملهم من قبل مطوري الأنظمة الذكية.

المساهمون