صحافيو "ذا غارديان" يضربون احتجاجاً على بيع "ذا أوبزرفر"

21 نوفمبر 2024
مارة أمام مكاتب صحيفتي ذا أوبزرفر وذا غارديان في لندن، 5 أغسطس 2009 (أولي سكارف/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صوت الصحافيون في "ذا غارديان" و"ذا أوبزرفر" لصالح إضراب لمدة 48 ساعة احتجاجاً على بيع "ذا أوبزرفر" لشركة تورتواز ميديا، معتبرين أن الصفقة "خيانة" لالتزام سكوت تراست تجاه الصحيفة.

- تأسست "ذا أوبزرفر" في 1791 وتواجه انخفاضاً في المبيعات، بينما تعهدت تورتواز ميديا باستثمار 25 مليون جنيه إسترليني لتعزيز الحضور الرقمي للصحيفة.

- رغم احترام "ذا غارديان" لحق الإضراب، فإنها ترى أن الإضراب ليس الحل الأمثل، وتستمر المحادثات مع الاتحاد الوطني للصحافيين.

صوّت الصحافيون العاملون في "ذا غارديان" و"ذا أوبزرفر" البريطانيتين لصالح الإضراب لمدة 48 ساعة، احتجاجاً على خطط بيع الأخيرة لشركة تورتواز ميديا الناشئة، بحسب ما نشرته "ذا غارديان" الخميس.

وأقرّ أعضاء الاتحاد الوطني للصحافيين، أمس الأربعاء، اقتراحاً ينص على أن بيع أقدم صحيفة أسبوعية في العالم لشركة تورتواز ميديا سيكون "خيانة" لالتزام صندوق سكوت تراست المالك النهائي لمجموعة غارديان ميديا تجاه "ذا أوبزرفر". ومن المقرر أن يقام الإضراب يومي 4 و5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وصدرت صحيفة ذا أوبزرفر لأوّل مرة في عام 1791، وتعد واحدة من أشهر الصحف البريطانية، وعرفت بنشرها مقالات للكاتب الراحل جورج أورويل. مع العلم أن "غارديان ميديا غروب" استحوذت على "ذا أوبزرفر" في عام 1993. لكنها عانت في السنوات الأخيرة، مثل بقية الصحف والمجلات الورقية البريطانية، من انخفاض في مبيعات أعدادها. ويُدمج محتواها عبر الإنترنت مع محتوى صحيفة ذا غارديان.

وسبق للشركتين أن أعلنتا في سبتمبر/ أيلول الماضي بدء المفاوضات لنقل ملكية "ذا أوبزرفر" لصالح "تورتواز ميديا"، التي التزمت باستثمار أكثر من 25 مليون جنيه إسترليني (33 مليون دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة في التطوير التحريري والتجاري للصحيفة.

وقالت شركة تورتواز ميديا إنها تسعى لمواصلة نشر الأوبزرفر كل يوم أحد كما جرت العادة، مع تعزيز الحضور الرقمي للصحيفة من خلال الجمع بين البث الصوتي والنشرات الإخبارية والأحداث الحية لـ"تورتواز" التي يديرها رئيس تحرير صحيفة ذا تايمز ومدير هيئة الإذاعة البريطانية سابقاً، جيمس هاردينغ.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وقال متحدث باسم "ذا غارديان" إنه "لا يعتقد أن الإضراب هو أفضل مسار للعمل"، لافتاً إلى أن الهدف الرئيسي هو ضمان "ازدهار كل من ذا غارديان وذا أوبزرفر في بيئة إعلامية صعبة". لكن في حال إصرار أعضاء النقابة على الإضراب في ديسمبر المقبل، فإنّه سيكون الأول من نوعه بين العاملين في الصحف منذ عقود، كما قد تتبعه إضرابات أخرى.

ورأى الاتحاد الوطني للصحافيين أن "عملية البيع خيانة لالتزام سكوت تراست تجاه الأوبزرفر كجزء من عائلة غارديان نيوز أند ميديا. يجب على الصندوق حماية عنصر حيوي من وسائل الإعلام الليبرالية البريطانية والدولية، بدل السعي إلى التخلص منه".

وقدّمت نتائج التصويت على الإضراب إلى مديري الصحيفة، والتي بيّنت أن الغالبية العظمى من أعضاء النقابة مستعدون للإضراب بسبب الصفقة، حيث أدلى 75% من المؤهلين للمشاركة بأصواتهم، وصوت 93% منهم لصالح الإضراب.

وصرّح متحدث باسم "ذا غارديان" قائلاً: "نحن ندرك قوة الشعور بشأن البيع المقترح لصحيفة ذا أوبزرفر ونقدر رغبة أعضاء الاتحاد الوطني للصحافيين في التعبير عن آرائهم"، مضيفاً: "في حين نحترم الحق في الإضراب، فإننا لا نعتقد أن الإضراب هو أفضل مسار للعمل في هذه الحالة"، مؤكداً استمرار المحادثات مع الاتحاد الوطني للصحافيين.

ورداً على تصويت الصحافيين لصالح الإضراب، أصدرت شركة تورتواز بياناً قالت فيه إنها تنقذ صحيفة ذا أوبزرفر من الانحدار.

المساهمون