أعلنت إذاعة صوت أميركا يوم الأربعاء أن حركة طالبان حظرت بثها الإذاعي على موجات إف إم، إلى جانب حجب راديو أوروبا الحرة /راديو ليبرتي في أفغانستان ابتداء من الخميس.
وقالت الإذاعة إن سلطات "طالبان" استندت إلى "شكاوى تلقتها بشأن المحتوى" من دون تقديم تفاصيل.
وتموّل الحكومة الأميركية إذاعتَي صوت أميركا وراديو أوروبا الحرة، رغم أن الإذاعتين تدعيان استقلال خطهما التحريري، بحسب وكالة أسوشييتد برس"
ومنذ وصول الحركة إلى الحكم من جديد في شهر أغسطس/ آب 2021 بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من البلاد بعد 20 عامًا من غزوها، تراجعت الحريات بشكل كبير، خصوصاً الحريات الإعلامية والحريات الشخصية.
وبحسب تقرير منظمة مراسلون بلا حدود فقدت أفغانستان 40 في المائة من وسائل الإعلام التي كانت تعمل في البلاد قبل عام 2021، كما خسرت 60 في المائة من صحافييها منذ استيلاء "طالبان" على السلطة.
وهاجر آلاف الصحافيين نحو الولايات المتحدة، والدول الأوروبية، ودول أميركا اللاتينية، بحثاً عن حماية لهم ولعائلاتهم، بعدما فرضت الحركة قيوداً مشددة جداً على العمل الإعلامي، وبعد استدعائها عشرات الصحافيين للتحقيق في الأيام الأولى لعودتها إلى السلطة.
كذلك استقبلت الدول المجاورة خصوصاً باكستان، عدداً من العاملين في المجال الإعلامي وحتى الفني، وفرضت بدورها قيوداً على عملهم على أراضيها، هو ما جعل العشرات منهم يبحثون عن مصدر رزق آخر بعيداً عن العمل الصحافي.