رفعت أرملة جندي أميركي قُتل في أفغانستان وشقيقتاه دعوى قضائية ضد الممثل الأميركي أليك بالدوين، واتهمنه بتعريضهن لسيل من الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، عبر وصفه إحدى الشقيقتين بـ"المتمردة"، من خلال حسابه في "إنستغرام"، لحضورها تجمّعاً لمؤيدي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في العاصمة واشنطن، في 6 يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
وكانت رويس ماكولم احتجت سلمياً وقانونياً. ولم تكن حاضرة بين أولئك الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأميركي في ذلك اليوم، وبعد خضوعها للاستجواب من قبل "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (إف بي آي)، "لم تُعتقل أو توجه إليها أي تهمة"، وفقاً للدعوى التي رفعت الاثنين أمام المحكمة الجزئية في مدينة شايان.
وتأتي هذه الدعوى القضائية ضد بالدوين فيما يواجه تحقيقاً متواصلاً في قضية مقتل مصورة فيلم "راست" هالينا هاتشينز، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس"، الخميس، بأنّ بالدوين أرسل شيكاً بـ5 آلاف دولار أميركي العام الماضي إلى رويس ماكولم، لتساعد أرملة شقيقها رايلي ماكولم الذي قتل بتفجير انتحاري استهدف مطار كابول في 26 أغسطس/آب الماضي.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني الحالي، نشرت رويس ماكولم صورة على حسابها في "إنستغرام" التقطت خلال مشاركتها في تجمع مؤيدي ترامب العام الماضي. وبعد فترة قصيرة، راسلها بالدوين، وسألها عما إذا كانت هي الشخص نفسه التي استلمت شيك التبرعات منه. ردت ماكولم بالإيجاب، وقالت إنّ "الاحتجاج قانوني تماماً".
ووفقاً للدعوى، قال بالدوين لها إنّ "أنشطتها أدت إلى التدمير غير القانوني للممتلكات الحكومية، وموت شرطي، والاعتداء على عملية التصديق على الانتخابات الرئاسية". وأخبرها أنه أعاد نشر الصورة إلى متابعيه الذين يفوق عددهم المليونين على "إنستغرام"، متمنياً لها "حظاً سعيداً".
وأشارت الدعوى القضائية إلى أنّ ماكولم تلقت "المئات والمئات من رسائل الكراهية"، وبينها واحدة تتمنى لها أن "تتعرض للاغتصاب ثم الموت"، وأخرى ترى أنّ "شقيقها تلقى ما يستحقه"، بعدما أعاد بالدوين نشر الصورة على حسابه.
ورأت الدعوى أنّ بالدوين لم يفعل شيئاً لتصحيح ما حصل، بل صبّ الزيت على النار، ما أدى إلى فيضان من رسائل الكراهية التي وجهت أيضاً إلى شقيقة ماكولم الثانية وأرملته.
الدعوى القضائية تدعي انتهاك الخصوصية والتشهير والإهمال والتسبب المتعمد بالاضطراب العاطفي، وتطلب 25 مليون دولار أميركي تعويضاً.