دعا والد جوليان أسانج وشقيقه الحكومة الألمانية، الاثنين، إلى التوسط في قضية مؤسس "ويكيليكس" والطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن إسقاط التهم ضده.
وقال شقيق أسانج، غابرييل شيبتون، في مؤتمر صحافي في برلين: "يجب على الحكومة الألمانية أن تعرب للرئيس بايدن عن قلقها بشأن هذه القضية وأن تطلب إسقاطها".
وافقت الحكومة البريطانية الجمعة على طلب الولايات المتحدة تسليمها أسانج، ما أثار غضب أنصاره ودعاة حرية الصحافة.
ويطالب القضاء الأميركي بأسانج لمحاكمته بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية عام 2010، تكشف أنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية، ولا سيما في العراق وأفغانستان، وهو يواجه في حال إدانته حكماً بالسجن لمدة 175 عاماً.
أصبحت ملاحقة أسانج قضية رأي عام محورية لحرية الإعلام، إذ يتهم أنصاره واشنطن بمحاولة منع تغطية القضايا ذات المخاوف الأمنية المشروعة.
قال والد أسانج، جون شيبتون، في المؤتمر الصحافي: "شعرت دائماً بأن الرضوخ وعدم القيام بأي شيء هو تواطؤ. وعدم إبراز قضية جوليان أسانج هو تواطؤ".
ودعا والد أسانج وشقيقه ألمانيا إلى استخدام نفوذها في حلف شمال الأطلسي وقمة مجموعة السبع المرتقبة في بافاريا لإثارة القضية.
وأضاف غابرييل شيبتون: "عندما تسعى للتحدث إلى روسيا بشأن حرية الصحافة، ولكن أيضاً تؤيد تسليم صحافي وناشر بسبب القيام بعمله، أنت تخسر موقفك في حالات كهذه".
من المقرر أن يحضر والد أسانج وشقيقه، اليوم الثلاثاء، أعضاء مجموعة برلمانية ألمانية تشكلت لدعم أسانج.
لكن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبيشتريت، قال، الاثنين، إنه لا يرى كيف يمكن ألمانيا أن تتدخل على المستوى السياسي في إجراءات قانونية في دولة أخرى. وأضاف: "هذه عملية قانونية جارية، لذا سأكون حذراً قليلاً من التدخل السياسي"، مشيراً إلى أن ألمانيا ستواصل مراقبة القضية من كثب.
جوليان أسانج محتجز منذ عام 2019 في سجن مشدد الحراسة جنوب شرق لندن، لخرقه شروط كفالة في قضية سابقة اتهم فيها بالاعتداء الجنسي في السويد. وقبل ذلك، أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن، لتجنب ترحيله إلى السويد، واعتقل بعد تغير الحكومة في كيتو وخسارته الحماية الدبلوماسية.
(فرانس برس)