استمع إلى الملخص
- نجمت العاصفة عن انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس، مما أدى إلى تعطيل المجال المغناطيسي للأرض، مع توقع استمرار الأضواء القطبية حتى المساء.
- رائد الفضاء ماثيو دومينيك نشر صورة مذهلة للأضواء القطبية من محطة الفضاء الدولية، مع تحذيرات من تأثيرات سلبية على أنظمة الاتصالات والأقمار الاصطناعية وشبكات الكهرباء.
شهدت الأرض الاثنين عاصفة شمسية شديدة توقعت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي أن تنير بأضوائها القطبية سماء عدد من دول العالم.
وأعلنت الوكالة رصد مؤشرات إلى عاصفة شمسية جيومغناطيسية من المستوى الرابع على مقياس من خمس درجات، الاثنين بدءاً من الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. وقالت الوكالة إنه لا يُتوقّع أن تزداد حدّة هذه المؤشرات التي "قد تستمر حتى المساء". وأوضحت أنّ حدثاً مماثلاً "قد يؤدي إلى ظهور أضواء قطبية خفيفة في ألاباما وشمال كاليفورنيا".
ونجمت هذه العاصفة الجيومغناطيسية الجديدة عن انبعاثات كتلية إكليلية، وهي انفجارات في جسيمات منبعثة من الشمس. وعندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، تُعطّل مجالها المغناطيسي.
وكتب عالم الفيزياء الفلكية في مرصد كوت دازور في فرنسا إريك لاغاديك، في منشور عبر منصة إكس: "ثمة أضواء قطبية كثيرة حالياً... إذا استمرت العاصفة حتى حلول الليل، فقد نتمكّن من رؤية بعض الأضواء".
Il y a beaucoup d'aurores en ce moment... Si ça tient jusqu'à la tombée de la nuit ici, on pourrait peut-être en apercevoir, comme la nuit dernière! pic.twitter.com/afEjhgC2DM
— Eric Lagadec✨🌍 (@EricLagadec) August 12, 2024
وكان رائد الفضاء في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ماثيو دومينيك نشر الأحد عبر "إكس" صورة مذهلة للأضواء القطبية التُقطت من محطة الفضاء الدولية حيث يتواجد حالياً.
The moon makes it way towards the horizon to set amongst red and green aurora . . . I was setup in a different window and saw this through another window. I made a quick camera, camera mount, and shroud teardown and setup. Felt so lucky to grab this shot.
— Matthew Dominick (@dominickmatthew) August 11, 2024
15mm, T1.8, 1s, ISO… pic.twitter.com/Z3TYlFhgNo
لكن أي عاصفة شمسية قد يكون لها تأثيرات سلبية، كتعطيل أنظمة الاتصالات العالية التردّد والأقمار الاصطناعية وشبكات الكهرباء.
ففي مايو/أيار، شهدت الأرض عواصف جيومغناطيسية "شديدة" كانت الأولى من نوعها منذ العام 2003، أنارت بأضوائها القطبية الخلابة سماء الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا خصوصاً.
ويتزايد هذا النوع من الظواهر في المرحلة الأخيرة، لأنّ الشمس تقترب حالياً من ذروة نشاطها، استناداً إلى دورة تعود كل 11 عاماً.
(فرانس برس)