غارة إسرائيلية تدمر مكتباً لقناة الميادين في لبنان

استهدفت غارة إسرائيلية، الأربعاء، مكتباً تابعاً لـ"الميادين" سبق أن أخلته في منطقة الجناح في ضواحي بيروت الجنوبية. وأفادت "الميادين"، في بيان، بأن "عدواناً إسرائيلياً استهدف مكتباً تابعاً لها"، مشيرة إلى أنها "كانت قد أخلت مكتبها منذ بداية العدوان على لبنان". وأضافت أنها تحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الهجوم.

ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام، فقد استُهدف مكتب "الميادين" بصاروخين، واندلعت النيران داخله. وفرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً، ثم أعيد فتح الطريق الذي كان قد سُدّ بالركام.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شنّ 17 غارة على ضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة مجاورة لها، مساء الأربعاء. ووصفتها الوكالة الوطنية للإعلام بأنها "الأعنف" منذ بدء العدوان على لبنان. وأوضحت أن القصف الإسرائيلي تضمن "4 غارات عنيفة جداً في محيط منطقة الليلكي، ما أدى إلى تدمير 6 مبانٍ، واندلاع حرائق امتدت على رقعة جغرافية واسعة".

فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن الغارات الإسرائيلية على منطقة الجناح أدت إلى استشهاد شخص وإصابة 5 آخرين بجروح، من بينهم طفل، استدعت جروحه دخول المستشفى للعلاج، والأربعة الآخرون إصاباتهم طفيفة.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت مراسلة "الميادين" فرح عمر ومصورها ربيع المعماري عند مثلث طير حرفا الجبين جنوبي لبنان، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقبلهما، قتلت المصور في وكالة رويترز عصام العبدالله، في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعلنت قناة المنار التابعة لحزب الله، الأربعاء، استشهاد مصورها علي الهادي حسين ياسين خلال أدائه واجبه المهني. ووصفته بـ"ابنها البار، والمصور المقدام، والزميل الخلوق". وتعهدت "بالبقاءِ على النهجِ وحِفظِ الدمِ والتضحيات، والثباتِ على طريقِ الحق، ونصرةِ كلِّ قضايا أمتِنا المحقة، والسيرِ على طريقِ القدسِ حتى النصر".

وأدى العدوان على لبنان إلى استشهاد ألفين و574 شخصاً وإصابة 12 ألفاً وواحد، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح. وسُجِّل معظم الشهداء والمصابين والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.