غلادياتور 2... هل تعمّد تهميش دور الممثلة الفلسطينية المصرية مي القلماوي؟

19 نوفمبر 2024
مي القلماوي خلال عرض أول في لوس أنجليس (Getty)
+ الخط -

أثار قرار إلغاء دور الممثلة الفلسطينية المصرية مي القلماوي من الجزء الثاني لفيلم "غلادياتور" جدلاً على الإنترنت. وربط المعلقون في مواقع التواصل الاجتماعي بين قرار طاقم العمل وتضامن القلماوي الصريح مع شعبها في غزة وسط الإبادة الجماعية المستمرة، التي خلّفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

القلماوي إلى خلفية "غلادياتور 2"

تتناول أحداث "غلادياتور 2" قصة لوسيوس الذي عليه دخول الكولوسيوم بعد أن غزا أباطرة روما الأقوياء موطنه. وهو من إخراج ريدلي سكوت، وبطولة دنزل واشنطن، وبول ميسكال، وكوني نيلسن، وبيدرو باسكال. وكان من المفترض أن تكون مي القلماوي بين أبطال العمل، فهذا ما روّج له صنّاع العمل في الماضي، لكن من شاهدوا الفيلم تفاجأوا بأنها هُمّشت وقُلص دورها إلى لقطات خلفية من دون حوار.

مواقع التواصل تتساءل

ما تعرّضت له القلماوي أثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكّد المعلقون أن أصولها الفلسطينية، إلى جانب تضامنها الصريح مع الفلسطينيين، قد يكون عاملاً في هذا التهميش، خصوصاً أن "غلادياتور 2" كان لا يزال قيد الإنتاج عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة، فبدأت القلماوي تنشر المحتوى المتضامن على الإنترنت.

وتساءل مغرّد: "هل مي القلماوي مجرد ممثلة خلفية في النسخة الجديدة؟ كانت تبدو وكأنها ستلعب دوراً رئيسياً وفقاً لتقارير نُشرت قبل الإصدار"، وغرّد حساب آخر: "يتعيّن على شركة باراماونت تقديم بعض التوضيحات بشأن كيف تحوّلت الممثلة المصرية الفلسطينية مي القلماوي من دور رئيسي مهم في مايو/أيار 2023 إلى عدم وجود ملصق للشخصية أو حوار في الإعلان؟ من الأفضل ألا يكون هذا موقفاً آخر مثل موقف ميليسا باريرا".

 وهنا يشير المغرّد إلى الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا، التي طُردت من بطولة فيلم "سكريم 7" بسبب سلسلة منشورات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّرت فيها عن تضامنها مع الفلسطينيين في قطاع غزة. صحيفة ذا غارديان سبق أن نقلت عن الممثل الحائز جائزة إيمي، ديفيد كلينون، أن "هوليوود اعتادت إظهار إعجابها وولائها لإسرائيل. بدأ جيل جديد في قطاع الترفيه بتحدي تلك الأيديولوجية السائدة. وبالطبع، فإن الحرس القديم سيبذل كل ما في وسعه لترهيبهم".

المساهمون