استمع إلى الملخص
- المشاركون ارتدوا الكوفية الفلسطينية وأقمصة تحمل خريطة فلسطين، مؤكدين أن حرية فلسطين جزء من حريتهم، في فعالية شاركت فيها عشرات المنظمات تحت شعار "لا أحد منا حر حتى يتحرر الجميع".
- تم التأكيد على استمرار النضال من أجل المساواة والديمقراطية، مع التركيز على الدعوة لوقف استخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكية في دعم ما وصف بـ"الإبادة الجماعية في فلسطين"، وذلك خلال فعاليات تضامنية مع فلسطين.
شهدت احتفالات ذكرى التحرر من العبودية في الولايات المتحدة (جونتينث)، أمس الأربعاء، الهتاف والغناء من أجل تحرير فلسطين، وذلك خلال فعالية أقيمت في العاصمة الأميركية واشنطن. اعتمدت الولايات المتحدة منذ عام 2021 يوم التاسع عشر من يونيو/ حزيران من كل عام عيداً فيدرالياً، للاحتفال بإلغاء العبودية المعروف هناك بـ"جونتينث". وجاءت تسمية "جونتينث" عبر دمج كلمتي "جون" (يونيو) و"ناينتينث" (رقم 19)، وهو يتزامن مع يوم عتق آخر المستعبدين في ولاية تكساس في 19 يونيو عام 1865.
وشهدت الفعالية التي أقيمت في شارع مارتن لوثر كينغ، وبحضور الآلاف على مدار عدة ساعات، ارتداء مئات توافدوا على مدار اليوم الكوفية الفلسطينية وأقمصة عليها علم وخريطة فلسطين وشعارات مناصرة لها. وقالت لورا، التي ارتدت قميصاً أبيض طبعت عليه خريطة فلسطين واسمها باللون الأحمر، لـ"العربي الجديد"، إنها حرصت على ارتداء هذه الملابس "للتأكيد على أن حرية فلسطين من حريتنا".
وشاركت عشرات المنظمات في فعالية من أجل الحرية، تحت شعار "لا أحد منا حر حتى يتحرر الجميع"، من بينها حركة مالكوم إكس الشعبية، والعاملون السود، والحركة الأفريقية الأميركية للمساواة، ومدرسة كلوديا جونز، والتي وزعت منشورات تشير إلى أن 15 مليون دولار يتم إنفاقها من أموال دافعي الضرائب بالعاصمة لدعم إسرائيل يمكن أن توفر منازل لـ1854 أسرة، وتساعد 5426 طفلاً للحصول على رعاية صحية، وعلى سداد ديون نحو 412 طالباً، ودفع فاتورة الغاز والكهرباء لنحو 44 ألف شخص، وشراء أكثر من 13 مليون كمامة، مطالبين بضرورة التواصل مع مجلس المدينة من أجل إبلاغه بوجوب وقف استخدام أموال دافعي الضرائب في "الإبادة الجماعية في فلسطين".
وغنت فرقة لوثي ميرفي عدداً من الأغنيات عن الحرية، وبدأت بأغنية فلسطين، وجاءت كلماتها كالتالي: "فلسطين تحتاج إلى حريتها، إذا فكرت في الشرق الأوسط في هذا الشهر فلا يسعك إلا أن تقول فلسطين، لقد فقد الناس هناك أرضهم، وفقد البعض منازلهم، وبعضهم يعيشون في بلدان أخرى، ويعيشون - تقريباً - بلا حرية، فلسطين تحتاج إلى حبنا".
من جانبه، قال جورج دانيال، وهو طالب في جامعة هاورد، لـ"العربي الجديد"، إنه يشارك في هذا اليوم "ليس فقط للدفاع عن الأميركيين الأفارقة وحقوقهم، وإنما للدفاع عن المهمشين في جميع أنحاء العالم"، مضيفاً أنه يرتدي الكوفية الفلسطينية للمطالبة بتحرير فلسطين ووضع حد للإبادة الجماعية في أماكن مثل فلسطين والكونغو.
بدوره، قال دانتي أوهارا لـ"العربي الجديد" إنه يحتفل بيوم الحرية في الولايات المتحدة، والذي يمثل ذكرى تحرير الأميركيين الأفارقة من العبودية عام 1865، مشيرا ًإلى أنه رغم ذلك استمر نضال السود الذين خضعوا لنظام الفصل العنصري لأكثر من 100 عام بعد هذا التاريخ حتى فترة الحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي، وشدد على استمرار النضال من أجل الحصول على المساواة الكاملة ومن أجل ديمقراطية حقيقية في هذا البلد.