المسرحي التونسي فاضل الجعايبي يحتج على منع عرض مسرحيته في مهرجان الحمامات الدولي

02 يوليو 2024
المسرحي التونسي فاضل الجعايبي (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المسرحي التونسي فاضل الجعايبي يرفض مبررات إدارة مهرجان الحمامات الدولي لعدم عرض مسرحيته "آخر البحر"، مؤكدًا أن الأسباب المالية تم تجاوزها وأن الرفض يعود لأسباب تتعلق بالرقابة.
- الجعايبي ينتقد صمت السلطات ويشير إلى محاولات مدير المهرجان للرقابة على المسرحية بطلب قراءة النص ومشاهدة التدريبات، ليقرر بعدها إلغاء العرض بسبب وجود كلمات "نابية".
- يختتم الجعايبي بيانه بإدانة شديدة للتلاعب والازدراء بعمل الفنانين والتناقض في التعامل مع القضية، مستنكرًا صمت السلطات ومؤكدًا على الحالة الرثة للثقافة والفنون في تونس، مما أثار تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل.

رفض المسرحي التونسي فاضل الجعايبي اليوم الثلاثاء عدم عرض مسرحيته "آخر البحر" في دورة 2024 من مهرجان الحمامات الدولي. وأصدر مخرج المسرحية بياناً وضّح فيها ملابسات منع مسرحيته من العرض، وشنّ هجوماً على إدارة مهرجان الحمامات الدولي، مشيراً إلى عودة الرقابة على الأعمال الفنية أمام صمت مطلق من سلطة الإشراف (وزارة الشؤون الثقافية).

بعد الجدل الذي أثارته برمجة عرض مسرحية "آخر البحر" في الدورة 58 من مهرجان الحمامات الدولي، التي تنتظم بين 5 يوليو/تموز الحالي و3 أغسطس/آب المقبل، تراجعت إدارة المهرجان عن برمجة المسرحية بمبرّر نقص الموارد المالية للمهرجان.

وقال الجعايبي إن سحب مدير مهرجان الحمامات لـ"آخر البحر" بعد برمجتها، "والتّعلّل بأسباب متضاربة متناقضة" بحسب تعبيره، يأتي "في الوقت الّذي يهبّ فيه فنّانون ونقّاد ومتفرّجون مندّدين بعودة الرّقابة ومدافعين عن حرّية التّعبير، في الوقت الّذي يختار فيه منتج العمل وموزّعه المدير العام للمسرح الوطني الصّمت باسم واجب التّحفّظ، وفي الوقت الّذي لم تحرّك فيه سلطة الإشراف ساكناً، وفي الوقت الّذي كنت آمل كعادتي، مع كلّ عمل جديد، أن أضع مع مجموعة الممثّلات والممثّلين والتّقنيّين، الّلمسات الأخيرة في تحضير جولة العروض الصّيفيّة".

الشابي
الشابي

توفيق الشابي

كاتب وشاعر تونسي. لديه مجموعتان شعريتان.

الجعايبي يرفض مبرّرات مهرجان الحمامات

رفض الجعايبي مبّرر ضعف الميزانية لدى إدارة مهرجان الحمّامات مؤكداً أن هذا السبب قد تمّ تجاوزه بعد قرار التخفيض في ثمن عرض المسرحية والاتفاق على ذلك والاستعداد لبرمجة عرضها. وأشار إلى أن الأمر يتعلّق بحسبه بعملية رقابة بعد أن طلب مدير مهرجان الحمامات الدولي قراءة نص المسرحية قبل عرضها، وهو ما رفضه مدير المسرح الوطني، لينتقل مدير المهرجان إلى مشاهدة تدريبات المسرحية ويقرّر بعدها إلغاءها من برمجة الدورة 58 لوجود كلمات "نابية" في نص المسرحية.

ورد الجعايبي عن التبرير الذي قدمه مدير مهرجان الحمامات الدولي حول عدم إمكانية برمجة عملين مسرحيين للمسرح الوطني في الدورة 58، والاكتفاء بعرضٍ لتكريم الممثلة التونسية منى نور الدين، بالقول إن "هذا التّكريم شرف لي ولكلّ الفنّانين والفنّانات ولجميع المعجبين والمحبّين لهذه الممثّلة العريقة" لكن بحسبه "هذا لا ينفي برمجة عملٍ ثانٍ".

وختم فاضل الجعايبي بيانه بالقول "أمام هذا التّلاعب والازدراء بعمل الفنّانين والمراوغة والتّناقض الفادح في كلّ مراحل هذه القضيّة الملفّقة، والمسؤولين عنها مدير مهرجان الحمّامات ومدير المسرح الوطني، فإنّني أستنكر وأندّد شديد التّنديد بصمت سلطة الإشراف في هذه الوضعيّة الخطيرة التّي تؤكّد الحالة الرّثّة الّتي باتت عليها ثقافتنا وفنوننا في هذا البلد العزيز". ولاقى بيان الجعايبي تفاعلاً هاماً في منصات التواصل لاعتباره من أيقونات المسرح التونسي.

المساهمون