أعلنت فرقة الباليه الاسكتلندية، الأربعاء، أنها أنهت شراكتها مع شركة "بريتش بتروليوم"، قائلةً إن أنشطة شركة النفط العملاقة لم تعد تتماشى مع أهداف الحياد الكربوني للمؤسسة الاسكتلندية.
وتخلت الفرقة الاسكتلندية، التي تتخذ من غلاسكو مقراً لها، عن رعاية شركة النفط منذ نهاية كانون الثاني/يناير، لأنّها لم تعد "متوافقة مع خطة العمل البيئية وهدف حياد الكربون بحلول عام 2030" الذي عرضته فرقة الباليه، بحسب ناطق باسمها.
وقالت الفرقة إنّها "ممتنّة للدعم طويل الأمد من شركة بريتش بتروليوم"، لكنّها توصّلت إلى "نتيجة طبيعية" مفادها أنّ الشراكة يجب أن تنتهي.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أبدت شركة "بريتش بتروليوم" النفطية "الفخر بالشراكة مع فرقة الباليه الاسكتلندية بعد تعاون استمر قرابة عشر سنوات"، معلنة أنّها "تدعم الفن والثقافة في اسكتلندا منذ عقود".
وخلال مؤتمر المناخ الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت في غلاسكو، حثّ نشطاء البيئة فرقة الباليه الاسكتلندية وغيرها من المؤسسات الثقافية البريطانية على إنهاء شراكتها مع مجموعات الطاقة الكبرى، متّهمين إياها بتضليل الرأي العام حول الممارسات البيئية لهذه الشركات.
ويأتي قرار الفرقة الاسكتلندية غداة إعلان معرض اللوحات الوطني الشهير في لندن National Portrait Gallery أنه لن يجدد شراكته مع شركة "بريتش بتروليوم" عندما تنتهي صلاحيتها في كانون الأول/ديسمبر، منهياً بذلك تعاوناً استمر أكثر من 30 عاماً.
👋 The time has come to wave goodbye to the Land of Sweets as we reach the end of our #SBNutcracker tour 🍬
— Scottish Ballet (@scottishballet) February 12, 2022
And what a tour it’s been!
Almost 39,000 of you came to see us in Edinburgh, Inverness, Newcastle and Belfast. Were you one of them? Share your highlights with us! 💖 pic.twitter.com/OgkPo4PQN7
واكتسب النقاش حول رعاية المؤسسات الثقافية من جانب عمالقة النفط زخماً في السنوات الأخيرة في بريطانيا، على وقع تفاقم أزمة المناخ.
وكانت فرقة Royal Shakespeare Company ودور المعارض الاسكتلندية الوطنية National Galleries of Scotland قطعت علاقاتها مع "بريتش بتروليوم"، فيما قام المسرح الوطني البريطاني بالخطوة عينها مع شركة "شل" تحت ضغط فنانين وناشطين بيئيين.
(فرانس برس)