فُصلت مدرّسة في فلوريدا بعد مزاعم عن إزعاج طلاب مسلمين أثناء صلاتهم، واتهامهم بممارسة السحر، وفق ما أظهرت لقطات وثقها فيديو انتشر على تطبيق "تيك توك".
يظهر الفيديو - الذي نُشر يوم الخميس الماضي وحظي بأكثر من 7 ملايين مشاهدة حتى اللحظة - 3 طلاب مسلمين من أكاديمية فرانكلين يؤدون الصلاة، وأحدهم يقرأ سورة التين، ولحظة سجودهم على الأرض، يُسمع صوت المعلمة في الخلفية وهي تقول "انتظروا، هذا مكتبي، وأنتم تؤدون السحر هنا..."، ثم تطلق صافرة، محاولة تشتيت انتباه الطلاب، قبل أن تمشي بينهم أثناء تأديتهم الصلاة، وكادت أن تدوس على يد أحدهم.
@gawpu i literally dont even believe what happened to me is real im still shook. #muslim #praying #tate #prayer #andrewtate #andrewmuslim #kanye #islam ♬ snowfall - Øneheart & Reidenshi
في بيان نشرته أكاديمية فرانكلين، حول الحادث عبر حسابها على "فيسبوك"، قالت: "في وقت سابق من اليوم، انتشر فيديو مقلق للغاية، متداول عبر "تيك توك"، ونريد أن نوضح أننا لا نتسامح مع أي شكل من أشكال السلوك العنصري".
وأضافت المدرسة الأميركية: "على الرغم من أننا لا نناقش شؤون موظفينا علناً، لكن يمكننا الإعلان بأن المعلمة المعنية لم تعد عضواً في طاقم أكاديمية فرانكلين بعد اليوم".
ووفقًا لعبد الله جابر، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في فلوريدا: "إن مثل هذه الحوادث هي السبب، في ضرورة أن يكون لدى موظفي المدرسة وعي ديني"، وأضاف جابر في حديث لشبكة "إن بي سي": "من الأهمية بمكان ما أن يكون مديرو المدارس والموظفون، ملمين بالممارسات الدينية الأساسية لمساعدة الطلاب في ممارسة عقيدتهم، وهم من المسلمين في هذه الحالة".
في عام 2022، لاحظ مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية - فلوريدا، ارتفاعًا حادًا في المكالمات الواردة بشأن التنمر ضد المسلمين والتمييز ضدهم في المدارس.
فبحسب التقرير الذي نشره معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم (ISPU)، تبين أن حوالي 48% من العائلات المسلمة التي شملها الاستطلاع، لديها طفل في سن المدرسة، عانى من التنمر على أساس الدين، في عام 2022.
وقالت المنظمة غير الربحية في تقريرها إن "خُمس الأسر المسلمة أفادت بتعرضها للتنمر بصورة يومية تقريبًا".
ووفقًا لـISPU، أفاد الآباء المسلمون أن أطفالهم تعرضوا للتنمر بسبب دينهم في المدرسة، سواء من قبل الطلاب أو البالغين، 64% منهم صرح بأن التنمر جاء من طلاب آخرين في المدرسة، بينما 42% قال إنه جاء من معلم أو مسؤول في المدرسة.
ولم يكن التنمر عبر الإنترنت أقل قسوة، فقد أبلغ 31% من العائلات عن تعرض أطفالهم للتنمر من قبل طلاب آخرين عبر الإنترنت، وزعم 19% أن المعلم أو مسؤول المدرسة هو مصدر التنمر عبر الإنترنت.