أطلق ناشطون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بفكّ الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري والشرطة الروسية على منطقة درعا البلد، في محافظة درعا جنوبيّ سورية، منذ عدة أيام، ما ينذر بحدوث كارثة إن لم تتراجع تلك القوات عن قرارها.
وغرّد الناشطون تحت وسم "فكوا الحصار عن درعا البلد" و"متضامن مع معهد الثورة" و"أنقذوا درعا"، وطالبوا بفتح طرقات الحيّ المحاصر منذ ستة أيام، والسماح بإدخال المواد الغذائية والطبية للسكان المحاصرين هناك.
#درعا ¦¦ مشاهد مصورة مساء اليوم تُظهر الطرقات التي اغلقتها قوات النظام مدعومة من روسيا ، بغرض حصار درعا البلد وعزلها عن باقي مناطق الجنوب السوري .#فكوا_الحصار_عن_درعا_البلد
— وليد الإدلبي (@waledALedlbe) June 27, 2021
27 / 6 / 2021 pic.twitter.com/O3IOEshmVX
وقال محمود السويدي تحت الوسم: يُعاني أهلنا في درعا البلد في سورية حصاراً أشد مما يلاقيه أهلنا في القدس، ومن المحتمل أن نشهد شهداء أكثر مع سياسة بشار الأسد الخبيثة وحلفائه، أطفال تتيتَّم وتتضور الجوع، لا أحد يعلم ضراوة هذهِ الظروف إلا من عاشها، أصوات الطائرات وحدها إرهاب، فاللهم عونك.
أما الناشط السياسي السوري، أحمد أبازيد، فقال: يمكن استمرار الحصار أن يفاقم الوضع الإنساني، وفقدان المواد الأساسية في درعا البلد، حيث يقطن حالياً قرابة 11 ألف عائلة.
وقالت لينا شامي مطالبة بنصرة الحيّ المحاصر: "بعد اليوم ما في خوف" كانت صرخة درعا الأولى، درعا قالَتْ وفعلت، ما في خوف بعد ذلك اليوم يا درعا، هل تذكرين وتذكرون حين نادت حمص لدرعا "الفزعة" ولبت سورية كلها "حنّا معاكي للموت" يا درعا.
The people of #Daraa have refrained from participating in the illegal elections. Assad, Russia and Iran are now besieging the city, preventing the delivery of food and medicine and cutting off electricity. A crime against humanity will occur if the siege continues.#SaveDaraa
— mohamed Omar (@omamhmd) June 28, 2021
ومن الكويت قال عبد الله الشطي: نظام الأسد لا يملك الخدمات الإنسانية ليوفرها لشعبه من ماء وكهرباء وقمح، لكن بمقدوره قمعهم وقتلهم وحصارهم، من غزة المحاصرة هنا درعا.
وبدوره قال لورانس أبو آدم: الحصار سلاح المنسلخين من الإنسانية، 11 ألف عائلة في أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين وأبناء الجولان تحت الحصار.
"سوريا لينا وماهي لبيت الأسد، شمس الحرية طلعت من درعا البلد"، أول هتافاتنا ومنصة تجمعنا ومحرك فزعتنا. من هنا يأتي حقد الحلف المعادي على درعا البلد. ومما زاد حقدهم فشلهم في إخضاعها، فحاصروها. سيفشلون ويرحلون وتبقى درعا بفزعتها وأهلها ورمزيتها.
— وائل عبد العزيز | Wael Abdulaziz (@waelwanne) June 28, 2021
#فكوا_الحصار_عن_درعا_البلد pic.twitter.com/xFLmeujNyr
ومنذ يوم الاثنين الماضي، قامت قوات النظام بتدقيق أمني للهويات الشخصية في مدخل مدينة درعا الشرقي، ومنعت أهالي درعا البلد من الدخول إلى المدينة وأرغمتهم على العودة، بحسب "تجمع أحرار حوران".
وأشار حينها إلى أن الهدف من هذه الخطوة تضييق الخناق على أهالي درعا البلد، التي فُرض عليها حصار تام منذ 24 يونيو/ حزيران الجاري، عقب رفض الأهالي تسليم السلاح الشعبي الخفيف، وتفتيش منازلهم من قبل الأجهزة الأمنية دون سبب، إضافة إلى رغبة النظام في الانتقام من المنطقة على خلفية رفضها المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية.
وبحسب ذات المصدر، فإن جنرالاً روسياً يدعى "أسد الله"، وهو مسؤول الشرطة العسكرية الروسية بالمدينة، هدد الأهالي بجلب تعزيزات من المليشيات الإيرانية إذا لم ترضخ المنطقة لمطالبه بتسليم 200 بارودة، و20 رشاشاً من نوع "بيكسي" (BKC)، وتعزيز جمرك درعا بعناصر روسية.