فنانون أدخلوا "أشياءهم الشخصية" إلى بيوتنا بأعمالهم

21 ابريل 2014
+ الخط -
يمتلك الجمهور فضولاً لمعرفة خصوصيات الفنانين. ماذا يحبّون وماذا يكرهون وبماذا يتفاءلون.. تحاول الصحافة الفنية اشباع هذا الفضول فتفشي أسرار الفنانين الشخصية، وأحياناً أخرى يتمكّن الجمهور بقليل من دقة الملاحظة من اكتشافها بأنفسهم.
علمياً، هناك أسباب عاطفية ونفسية تجعل بعض الممثلين أو المطربين يتعلّقون بثياب معينة، أو بألوان محدّدة، أو بخواتم وقلائد تصبح جزءاً من حياتهم الشخصية ومن أعمالهم الفنية إلى درجة دخولها عالم السينما والفن.
نستعرض هنا صوراً تثبت ما نذهب إليه، لكلّ من عادل إمام ومديحة كامل وسمير صبري وعبد الحليم حافظ وناديا الجندي وفيفي عبده.
 

عادل إمام
 
لا يكاد فيلم لعادل إمام يخلو من زيّه المفضّل: القميص الأحمر وجاكيت الجينز، الذي ارتداه في مسرحيتي "الواد سيد الشغّال" و"الزعيم"، وفي أفلام "حنفي الأبهة" و"اللعب مع الكبار" و"شمس الزناتي" و"هالو أمريكا" و"التجربة الدنماركية" و" "بخيت وعديلة" و"الارهاب والكباب" "جواز على الهوا" وغيرها.
قد يكون ارتداء "الجينز" له مبرّراته لأداء شخصيات معيّنة من بيئة ما، إلا أنّ القميص الأحمر، الذي لا يخلو تقريباً أيّ فيلم لعادل إمام من مشهد يلبسه خلاله، قد يوحي بوجود سرّ ما وراء التركيز على ارتداء هذا اللون بشكل خاص.
 

مديحة كامل
 
من منّا لم يلاحظ قلادة مديحة كامل؟ قلادة زرقاء على شكل قلب ظهرت بها في مجمل أعمالها. ويبدو أنّها لم تكن تتخلى عنها حتى حين ترتدي قلادة أخرى فوقها. ما أدّى إلى ظهورها بها في كلّ الأدوار التي أدّتها  بعد مرحلة الأبيض والأسود، رغم اختلاف تفاصيل المشاهد والشخصيات في أفلام كثيرة نذكر منها: "الأفعى"، "بشاير"، "شوادر"، "حكاية لها العجب"، "انحراف"، "الجحيم"، "صفقة مع امرأة" وغيرها.
لا أحد يعرف القصّة الحقيقية لهذه القلادة التي دارت حولها شائعة تفيد بأنّها هدية من حبيب ما. لكننا استطعنا معرفة بعض المعلومات عنها من مصادر كانت مقرّبة من الفنانة وأكدّت أنها قلادة ايرانية الصنع عليها آيات قرآنية ومعها خاتم بالشكل نفسه، وقد اشترتها مديحة وبقيت تتبارك بها طوال حياتها.
 

عبد الحليم حافظ
 
في حفلاته الأخيرة، ظهر عبد الحليم وهو يرتدي خاتماً في خنصره، أثار تساؤلات حول تعلّقه به. الخاتم يظهر في تسجيل فيديو لأغنية "رسالة من تحت الماء" وفي غيرها من الحفلات المسجّلة. كما يظهر بشكل جليّ في صوره الأخيرة كلّها. وبحسب ما قالته الصحافة آنذاك، فإنّ الخاتم قد يكون هدية ثمينة قدّمها إليه أمير كويتي.
 

سمير صبري
 
اختار "سمير صبري"، عكس زملائه، أن يصرّح بسرّه للإعلام، وأن يتحدث عن "الخاتم" الذي لا ينزعه منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً. بل وكثيراً ما يكرّر قصته في حواراته مؤكداً أنّه لا يمكن أن يستغني عنه. 
قصة الخاتم أنّ أحد الحاضرين في حفلاته طلب منه زيارة مزار "المرسي أبو العباس" في الاسكندرية، فذهب إلى الزيارة فعلا، وفي اليوم التالي تمنّى له الرجل نفسه أن يذهب في رحلة حجّ وعمرة، ليفاجأ سمير بعد أيّام باختياره لرحلة عمرة مع بعض الفنانين. وبينما كان جالساً في الحرم المكّي جاءه رجل مسنّ وأهداهُ الخاتم وطلب منه ألا ينزعه. وهكذا ظلّ سمير صبري وفيّاً لخاتمه الذي يتفاءل به، وظهر في أعماله وصوره كلّها تقريباً.
 

نادية الجندي
 
لنادية الجندي إطلالات كثيرة بخرزتها الزرقاء التي لم تصرّح بسبب تعلّقها بها، وظهورها في أفلام كثيرة جداً. ارتدتها في إطلالات خاصّة مختلفة مثل: "رغبة متوحشة" و"اغتيال" و"الرغبة" و"مهمة في تل أبيب" وغيرها. كما أنّها ظهرت بها في "أفّيش" فيلم "شبكة الموت" وفي أفّيش "عزبة الصفيح".
 

فيفي عبده
استطاعت فيفي عبده أن تربط اسمها بقلادة "العين" التي يُعتقد أنّها تُبعد الحسد. فقد ارتدتها في أعمال كثيرة، منها: "كيد النسا"، "الحقيقة والسراب"، "مهمة في فيلم قديم"... ويمكن ملاحظتها أيضاً في مسرحية "اخطف واجري" التي تمّ انتاجها عام 1990.
وقد صرحّت فيفي عبده بأنّها تخاف كثيراً من الحسد، وهذا يفسّر محاولتها الاحتماء من ذلك بواسطة الخرز الأزرق وقلادة "العين". حتّى أصبحت ماركة مسجلة لها.
 
المساهمون