اختارت مجلة تايم الأميركية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصية عام 2022، بعدما "جسّد مقاومة بلاده" في وجه الغزو الروسي.
وكتب رئيس تحرير المجلة إدوارد فيلسنتال: "سواء كانت المعركة من أجل أوكرانيا تثير الأمل أو الخوف، فإن فولوديمير زيلينسكي حفّز العالم في شكل لم نشهده منذ عقود".
وفي المقال الخاص للحديث عن زيلينسكي، كتب الصحافي سايمون شاستير عن لقائه الرئيس الأوكراني في وسط كييف، حيث تقابلا مع مصوّر خاص، ثم انتقلا في قطار الرئيس الخاص للحديث لمدة ساعتين عن مرور 9 أشهر على الحرب الروسية على أوكرانيا.
وعن أسباب اختيار "تايم" للرئيس الأوكراني، تقول المجلة (مقرها في نيويورك) إنه "لإثبات أن الشجاعة يمكن أن تكون معدية كالخوف، لحضّ الناس والدول على الاتحاد للدفاع عن الحرية ولتذكير العالم بهشاشة الديموقراطية -والسلام- فإن فولوديمير زيلينسكي وروح أوكرانيا هما شخصية عام 2022 بالنسبة إلى مجلة تايم".
وأشارت المجلة إلى أنه رفض مغادرة العاصمة الأوكرانية كييف عند اندلاع الحرب في غمار تساقط القنابل الروسية، بل إن الممثل الكوميدي السابق حشد مواطنيه في عمليات بثّ تلفزيوني من العاصمة، وجاب بلاده التي مزقتها الحرب.
وزار زيلينسكي أمس الثلاثاء القوات الأوكرانية قرب جبهات القتال في شرق أوكرانيا.
وكتبت المجلة تقديراً لزيلينسكي (44 عاماً): "اعتمد نجاح الرجل على كونه قائداً في وقت الحرب على حقيقة أن الشجاعة مُعدية. وقد تفشت في قيادة أوكرانيا السياسية في الأيام الأولى من الغزو مع إدراك الجميع أن الرئيس صامد بجانبهم".
TIME's 2022 Person of the Year: Volodymyr Zelensky and the spirit of Ukraine #TIMEPOY https://t.co/06Y5fuc0fG pic.twitter.com/i8ZT3d5GDa
— TIME (@TIME) December 7, 2022
وقال رئيس تحرير المجلة: "في الأسابيع التي تلت بدء القصف الروسي في 24 فبراير/ شباط، كان قراره بعدم الفرار من كييف، بل البقاء وحشد الدعم، أمراً حاسماً. من رسالته الأولى على إنستغرام التي بلغت مدتها 40 ثانية في 25 شباط/ فبراير-والتي أظهرت أن حكومته والمجتمع المدني سالمان وفي مكانهما- وصولاً إلى الخطابات اليومية التي ألقاها من بعد أمام مؤسسات، مثل البرلمانات والبنك الدولي وجوائز غرامي، كان رئيس أوكرانيا حاضراً في كل مكان".
وكان الملياردير إيلون ماسك، رئيس شركتي سبايس إكس وتيسلا، الذي اشترى تويتر هذا العام، شخصية الـ2021 في مجلة "تايم".
(فرانس برس، رويترز)