فيديو يثير غضب التونسيين... والسفارة الفرنسية توضح

27 مايو 2021
وثق الفيديو الواقعة في منطقة المروج بالضواحي الجنوبية للعاصمة (شاذلي بن ابراهيم/Getty)
+ الخط -

أثار فيديو تمّ نشره منذ ثلاثة أيام من قبل مواطنة تونسية غضب التونسيين الذين تفاعلوا معه وتداولوه بكثافة، يظهر فيه إنزال طفلة من سيارة وتركها وحدها على الطريق باكيةً. 

ويُظهر الفيديو سيارة دبلوماسية تنزل منها امرأة تقوم بإنزال طفلة لا يتجاوز عمرها السنتين على قارعة الطريق في منطقة المروج بالضواحي الجنوبية للعاصمة التونسية، وتركها وحيدة لتشرع الطفلة في البكاء والصراخ، وهو ما استدعى انتباه إحدى السيدات التي قامت بتصوير الطفلة والسيارة التي تمّ إنزالها منها، والتي كان يقودها رجل.

لكن ما شدّ الانتباه أنّ السيارة رباعية الدفع التي أنزلت الفتاة، هي سيارة دبلوماسية أي أنها تابعة لإحدى السفارات الأجنبية في تونس، وبعد التثبت اتضح أن السيارة تعود ملكيتها إلى السفارة الفرنسية في تونس. وبعدما تدخل تونسيون لصالح الطفلة، عادت المرأة واصطحبت الطفلة إلى السيارة وسط غضب واضح من المارّة بسبب هذا الفعل، وطريقة معاملة الطفلة.

السفارة الفرنسية في تونس، وبعد انتشار الفيديو، نشرت، مساء أمس الأربعاء، بياناً أعلنت فيه أنّ السيارة التي ظهرت في الفيديو تعود إلى أحد أعضاء بعثتها الدبلوماسية في تونس، مؤكدةً أنّ الاتهامات الموجهة للدبلوماسي الفرنسي الذي لم تذكر اسمه "غير صحيحة" دون توضيح الأمر، مشددة على أنّ "ثقتها كبيرة في القضاء التونسي الذي سيتولى النظر في المسألة". 

السلطات التونسية من ناحيتها لم تصدر أي توضيح بشأن الفيديو الذي تمّ تداوله على نطاق واسع. وباتصال "العربي الجديد" بمنصف بن عبد الله مندوب حماية الطفولة بمحافظة بن عروس، وهي المؤسسة الرسمية التي تسهر على حقوق الأطفال في المنطقة، بيّن أنّ إدارته قامت بالاتصال بالسلطة الأمنية التونسية والنيابة العمومية منذ مشاهدتها الفيديو، وجرى فتح تحقيق قانوني فيما تمّ تداوله، و"سيقع تحميل كل طرف تثبت إدانته في الاعتداء على الطفلة مسؤوليته القانونية"، بحسب عبد الله، مبيّناً أنه لا يملك إلى حد اليوم الخميس أي معلومات دقيقة على ما حصل، وأنّ البحث جار في القضية.  

المساهمون