نشرت ابنة المطربة اللبنانية فيروز، ريما الرحباني، صورتين أمس واليوم، الأولى لوالدتها وشقيقها هلي الذي يعاني من الإعاقة، وينضم إليهما شقيقها أيضاً الفنان زياد الرحباني في الثانية، خلال القداس السنوي عن راحة نفس والدهما الفنان الراحل عاصي الرحباني.
وحازت الصورتان تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن إطلالات هلي الرحباني نادرة، ولا معلومات عن وضعه الصحي وحياته.
وكتبت ريما الرحباني على الصورة الثانية بعضاً من تفاصيل الحالة الصحية لشقيقها هلي، فقالت إنه "ما بيِحكي، وما بيِسمع، وما بيِمشي"، لكنه "علمها التسامح والحب"، و"نقى نفوسنا وقلوبنا وطهرها"، وحماها وأسرتها من "ضوء الشهرة والمال والجاه والتكبر، والتعجرف وكل ملذات الحياة الفانية"، وردّ عنها "ضربات الحقد الماكر والحسد والغيرة".
ونقلت، في المنشور نفسه، عن والدها الراحل قوله "هلي وزّع ذكاه عليكي إنتي وزياد وليال بالتساوي! ولهيك لازم كتير تحبّوه لهلي". ووصفت شقيقها بـ "ملاك البيت".
تشير روايات متناقلة إلى أن فيروز غنت أغنيتها الشهيرة "سلّملي عليه" (من ألبوم مش كاين هيك تكون/1999) لابنها هلي، واختارت كلماتها بعناية لتصف علاقتها به والتواصل بينهما رغم عجزه عن الكلام، فتقول "مدري شو بو وبعرف شو بو/ مطبوعة بذاكرته ما تبحثوا عم تبحثوا/ هيدا حبيبي اللي إسمي بيهمسه/ تعبان على سكوته و دارسه".
ولفيروز وعاصي الرحباني 4 أولاد هم: ريما وزياد وهلي، والمخرجة ليال الرحباني التي رحلت عام 1988 وكان عمرها 28 عاماً. وطيلة عقود بقيت الأضواء مسلطة على زياد الرحباني وحده من بين الأبناء، بسبب أعماله المسرحية والموسيقية، وبسبب مرافقته لوالدته في حفلاتها داخل لبنان وخارجه.
وكانت الخلافات بين ريما وزياد في السنوات الأخيرة لاقت اهتماماً واسعاً، بعدما تبادلا تصريحات إعلامية متكررة، وتوّج هذا الخلاف بعد صدور الألبوم الأخير لفيروز "ببالي" عام 2017 الذي لم يلقَ النجاح أو الانتشار المطلوب، وقد هاجم زياد شقيقته بعد صدور العمل، خصوصاً أنها هي التي أشرفت على أغنية فيه.