أكد بطلا الفيلم الافتتاحي لمهرجان أجيال السينمائي التاسع "بطل"، الممثلان أمير جديدي وفرشته صدر عرفائي، أن أهم رسالة يريد الفيلم إيصالها هي قدرة الحملات الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي المبنية على التشويه والتضليل على التأثير في الناس.
واعتبر جديدي في مؤتمر صحافي اليوم في الدوحة أن "منصات التواصل الاجتماعي لها تأثير طاغٍ يمكنه أن يصل لمعظم الناس في أي مكان في العالم. وهذا أيضاً من الأسباب التي ستكسب الفيلم صدى عالمياً".
وأضاف أن الفيلم إنساني بامتياز، ويظهر أن البشر في حاجة إلى معيار إنساني، فالإنسانية يفهمها الناس بغض النظر عن اللغة التي يتحدثونها أو المكان الذي ينحدرون منه، وبدا جديدي واثقاً من نجاح الفيلم تجارياً؛ لأنه يدور بشكل كامل حول العلاقات الإنسانية.
من جهتها، أعربت الممثلة فرشته صدر عرفائي عن سعادتها بأن تكون جزءاً من الفيلم، الذي يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع اليوم، قائلة: "تمثل المرأة نصف العالم، ومن المهم أن نفهم ونقدر أفكارها ورؤاها.
ويروي فيلم "بطل" الذي جرى تصويره في مدينة شيراز الإيرانية، قصة مؤثرة حول رحيم الذي يجد نفسه في السجن، بعد تراكم الديون عليه، وعدم قدرته على سدادها، وعندما يُطلق سراحه لمدة يومين فقط، تقدم له حبيبته فرصة ذهبية، ستمكنه من الحصول على حريته، ولكن بثمن غير أخلاقي باهظ.
ومع انعدام قدرته على التأقلم مع العملات الذهبية الجديدة التي وضع يده عليها بطرق غير شرعية، ومعاناته مع ضميره الذي يؤرقه، يقرر سلوك طريق الأمانة، وإعادة العملات لمالكها الأصلي، من خلال تعليق الملصقات في أرجاء البلدة، أملاً في العثور عليه، إلا أنه يجد نفسه مضطراً لدفع ثمن تصرفه النبيل.
وفيلم "بطل" من إخراج أصغر فرهادي، الحاصل على جائزة أوسكار والمتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام وخبير قمرة والفائز بالجائزة الكبرى في مهرجان كانّ السينمائي مطلع العام.
وتتواصل فعاليات مهرجان أجيال السينمائي حتى 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، ويقدم مزيجاً متنوعاً من الفعاليات التي تقام على أرض الواقع وعبر الإنترنت، وتضم العروض السينمائية والمناقشات التفاعلية والمعرض الفني متعدد الوسائط، و"غيكدوم"، و"سينما السيارات" وغيرها.