قراصنة إيرانيون يبيعون رسائل إلكترونية مسروقة من حملة ترامب

25 أكتوبر 2024
دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية جورجيا، 15 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مجموعة قرصنة إيرانية تُتهم بسرقة ونشر رسائل بريد إلكتروني لحملة دونالد ترامب، وتبيعها لمعاونين سياسيين وصحافيين مستقلين، مما يكشف عن محاولات التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.
- مايكروسوفت تكشف عن مجموعة "عاصفة الرمال القطنية" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، التي تستهدف مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات، مما يثير قلقاً بشأن التدخل الخارجي.
- إيران تنفي الاتهامات بالتدخل في الانتخابات الأميركية، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب الحظوظ بين كامالا هاريس ودونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.

نجحت مجموعة قرصنة إيرانية اتهمت باعتراض رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب في نشر المواد المسروقة، بعد أن فشلت في بادئ الأمر في إثارة اهتمام وسائل الإعلام التقليدية.

على مدى الأسابيع القليلة الماضية، بدأ القراصنة في بيع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بحملة دونالد ترامب إلى أحد المعاونين السياسيين في الحزب الديمقراطي، والذي نشر مجموعة من المواد على الموقع الإلكتروني لحملته للعمل السياسي المعروفة باسم "أميركان مكراكرز".

كذلك، باع القراصنة أيضاً الرسائل لصحافيين مستقلين، ونشر أحد الصحافيين على الأقل تلك الرسائل على منصة المنشورات المكتوبة ساب ستاك. وتظهر هذه المواد عمليات تواصل لحملة ترامب مع مستشارين خارجيين وحلفاء آخرين لبحث مجموعة من الموضوعات قبل انتخابات 2024.

وتتيح أنشطة القراصنة لمحة نادرة عن جهود التأثير في الانتخابات. كما تظهر أيضاً، بحسب "رويترز"، سعي إيران للتأثير على الانتخابات على الرغم من لائحة اتهام أصدرتها وزارة العدل الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي تتهم قراصنة إلكترونيين بالعمل لصالح طهران وانتحال شخصيات مزيفة، بحسب وكالة رويترز.

وكانت شركة مايكروسوفت قد قالت في تدوينة نشرت الأربعاء الماضي، إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية مع اقتراب موعد الاقتراع.

وأشارت المدونة إلى أن القراصنة الذين أطلقت عليهم "مايكروسوفت" اسم عاصفة الرمال القطنية (كوتون ساندستورم) والمرتبطين بالحرس الثوري الإيراني قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة "مرتبطة بالانتخابات" في عدد من الولايات المتأرجحة لم تذكر أسماءها. كما مسحوا في مايو/أيار الماضي موقعاً إخبارياً أميركياً مجهول الهوية لرصد نقاط ضعفه.

وتواجه كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي، منافسها الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب الحظوظ بشدة.

وكتب الباحثون: "ستزيد مجموعة كوتون ساندستورم من نشاطها مع اقتراب موعد الانتخابات نظراً لسرعة عمليات المجموعة وتاريخها في التدخل بالانتخابات"، ويثير هذا التطور قلقاً خاصاً نظراً للجهود السابقة للمجموعة.

وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة: "مثل هذه الادعاءات بلا أساس من الصحة بالمرة، وغير مقبولة مطلقاً". وأضاف: "إيران ليست لديها أي دوافع أو نية للتدخل في الانتخابات الأميركية".

(رويترز)

المساهمون