تسلل قراصنة إلى شبكات الكمبيوتر التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام، للوصول إلى البيانات التي يمكن استخدامها في استهداف بعض وكالاتها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان يوم الخميس: "يمكننا أن نؤكد أن مهاجمين مجهولين تمكنوا من اختراق أجزاء من البنية التحتية للأمم المتحدة، في إبريل/نيسان 2021".
جاء هذا الإعلان بعد تقرير صادر عن وكالة "بلومبيرغ"، يوضح بالتفصيل كيف يمكن للمتطفلين الحصول على ما يصل إلى أربعة أشهر من البيانات. استهدف المتسللون برنامج إدارة المشاريع المملوك للأمم المتحدة الذي يسمى "أوموغا"، وربما حصلوا على إمكانية الدخول عبر شراء بيانات اعتماد تسجيل دخول الموظفين من الإنترنت المظلم، وفقاً للتقرير. فور دخولهم، كان المتسللون قادرين على الغوص بشكل أعمق في شبكة الأمم المتحدة، وظلوا نشطين حتى أوائل أغسطس/آب الماضي، بناءً على النتائج التي توصلت إليها شركة الأمن السيبراني "ريسيكيوريتي" Resecurity التي أبلغت الأمم المتحدة بالانتهاك.
وأضاف دوجاريك: "كشفنا عن هذا الهجوم قبل إخطارنا من قبل الشركة المذكورة في مقالة (بلومبيرغ)، وخططنا للإجراءات التصحيحية، للتخفيف من تأثير الخرق، وجارٍ تنفيذها (...) يمكننا أيضاً أن نؤكد أننا اكتشفنا المزيد من الهجمات ونتعامل معها، وهي مرتبطة بالخرق السابق ".
يأتي إعلان الأمم المتحدة في أعقاب موجة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مؤسسات ووكالات بارزة أخيراً. في ربيع هذا العام، أدى هجوم فدية على خط أنابيب "كولونيال" إلى تعطيل شبكة الوقود في الساحل الشرقي للولايات المتحدة. بعد أسابيع، هدد هجوم إلكتروني على أكبر مورد للحوم في العالم، وهو "جاي بي إس" JBS، بضرب أجزاء كبيرة من شبكة التوريد العالمية، مما أثار مخاوف بشأن النقص المحتمل وارتفاع أسعار اللحوم.
والشهر الماضي، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن قادة الشركات البارزة، وبينها "آبل" و"غوغل"، إلى بذل المزيد من الجهد للحماية من تهديدات الأمن السيبراني.