افتتح في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في الدوحة، مساء الأحد، معرض "بحار البلاستيك: حكايات بيئية"، للفنانتين القطرية فاطمة محمد، والإيطالية إليزابيتا فارين، ويستمر لغاية 2 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وحول الأعمال التي قدمتها، قالت القطرية فاطمة محمد إن عملها يركز على إبراز التغيرات الاجتماعية للخليج العربي، وكيف تطور بمرور الوقت بصفتها شابة قطرية تعيش في بلد يشهد تغيراً، لافتة إلى أن فنها يصوّر عالم "عناج" الخيالي.
وتضيف "عناج شريكي وملهمي، منتوج الغرب، وهو جزء عربي وجزء من نسر أميركي، النسر الأنثى التي ترعى صغارها من خلال توفير المأوى والطعام والاستقلال وحرية الطيران، تستعرض (عناج) تراثها بفخر من خلال ارتداء (البطولة)، وهذه لباس وغطاء للوجه لمعظم سيدات المجتمع القطري الكبيرات في السن".
بدورها، ترى الإيطالية إليزابيتا فارين، التي تتخذ من الدوحة مقراً لها منذ 2017، أن أعمالها قد تبدو بسيطة، ولكنها مشفرة بالرموز والأفكار والرسائل، وتضيف "حاولت أن أقدم عالماً خيالياً أستحضر فيه الحكايات الخيالية والكوميدية".
ويعتبر المدير العام لـ"كتارا" خالد السليطي أن المعرض تربوي تثقيفي توعوي بأهمية حماية المحيط والبيئة والتخلص من المخلفات البلاستيكية، مشيداً بالمعالجة الفنية الثرية والمتنوعة التي قدمتها الفنانتان، إذ اعتمدتا استخدام رموز وأساليب فنية متنوعة، منها التصوير الفوتوغرافي والرسم بالإضافة إلى تعزيز الخيال والإبداع والمحاكاة. وبيّن أنَّ المعرض "فريد من نوعه ويقترح إعادة تدوير البلاستيك لأنه يضر البيئة".
ويقول السفير الإيطالي في الدوحة أليساندرو برونس إن تدهور البيئة وتغير المناخ يقوض الحق في الصحة والرفاهية للعديد من المجتمعات التي يتعرض بقاؤها للخطر. ويجب على المجتمع الدولي معالجة هذه القضايا بشكل عاجل قبل فوات الأوان.
وأشار إلى أنّ هذا المعرض يأتي ضمن الأنشطة التي تقوم بها سفارة إيطاليا في الدوحة على مدار العام للترويج لبرنامج من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى زيادة الوعي بحماية البيئة.
وقال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا عبد اللطيف الخال إنَّه لمس جهداً حقيقياً من الفنانتين في إبراز أكثر المشاكل التي تواجهها البشرية، وهي التلوث البيئي، خاصة في ما يتعلق بالبلاستيك، الذي أصبح منتشراً في كل مكان في البر والمحيطات.
وأشار إلى أنّ المعرض يلفت الانتباه لهذه المشكلة وينبه الجميع إلى أننا والأجيال القادمة سندفع الثمن باهظاً إذا لم نتداركها.