كشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام المصري عن خطة عمل تجري في المؤسسات الإعلامية التابعة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية، تهدف إلى تغيير استراتيجية العمل الإعلامي الرسمي، لا سيما مع التحولات على مستوى السياسة الخارجية المصرية، في ظل تولي الديمقراطي جو بايدن الرئاسة الأميركية، وتغير السياسة المصرية تجاه قطر وتركيا.
وأُعلن أخيراً عن استحواذ جهاز الأمن الوطني على حصة حاكمة في مجموعة قنوات "المحور" التي كانت مملوكة لرجل الأعمال حسن راتب، عن طريق النائب عن حزب "مستقبل وطن" محمد منظور الذي اشترى 51 في المائة من إجمالي أسهم المجموعة.
وقال مصدر داخل قناة "المحور" لـ"العربي الجديد"، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية" اشترت 30 في المائة من الأسهم، والباقي لشركة "مدينة الإنتاج الإعلامي"، على أن يرأس المجموعة الصحافي عمرو الخياط الذي ساهم في تأسيس قنوات "صدى البلد"، المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين منذ 2011، وشغل منصب مديرها التنفيذي، ويشغل منذ 2017 رئاسة تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، وهو المحسوب على جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية.
وذكر المصدر نفسه أن الخطة الجديدة تستهدف ضخ سيولة مالية في المجموعة لتطويرها، وتصعيد وإبراز الصحافي محمد علي خير والمذيع أسامة كمال، المحسوبين على النظام، وتقديمهما كأصوات معارضة، في إطار توجه أوسع لإضفاء مظهر مختلف على الإعلام المصري عما كان عليه سابقاً، حين كان يطغى عليه الهجوم على قطر وتركيا.
وفي السياق نفسه، قال مصدر من "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،" المملوكة لجهاز الاستخبارات العامة المصرية، إن تعليمات وُجهت للصحف والمواقع التابعة لها بضرورة التدقيق في الموضوعات التي تنشر على المنصات المختلفة، ومحاولة "رفع سقف المهنية والجودة"، و"الابتعاد تماماً عن أي عناوين غير مهنية تحمل إثارة جنسية أو دينية أو تعصباً رياضياً أو طائفياً... إلخ".