أفرجت القوات التابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عن المصور الصحافي والناشط المدني إسماعيل الزوي المحكوم بالسجن 15 عاماً، بعد صدور قرار عسكري بـ"عفو خاص" عنه.
وقال مصدر مسؤول في الادعاء العسكري بقوات حفتر لـ"فرانس برس" الأحد إن "الصحافي إسماعيل الزوي الذي صدر بحقه حكم قضائي بالسجن لمدة 15 عاما، أطلق سراحه رسمياً بموجب قرار عسكري من القيادة العامة للقوات المسلحة"، من دون الإدلاء بأي معلومات إضافية.
وأكدت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش حنان صلاح نبأ إطلاق الزوي، وكتبت على حسابها على تويتر "الإفراج المتأخر عن المصور الصحافي إسماعيل الزوي بعد ثلاث سنوات من الاعتقال التعسفي".
إطلاق سراح المصور الصحفي إسماعيل بوزريبة الزوي الذي اعتقل منذ ديسمبر 2018 في اجدابيا على خلفية اتهامه بالعمل مع وسائل اعلام داعمة للإرهاب.
— Mohammed Ali (@M_abdusa) September 11, 2021
كان الزوي قد تعرض لمحاكمة عسكرية العام الماضي وصدر في حقه حكم بالسجن 15 عاما في محاكمة تعرضت لانتقادات حقوقية. pic.twitter.com/0qYzhAiX0n
واعتقل إسماعيل بوزريبة الزوي عام 2018 في مدينة إجدابيا شرق ليبيا، ومثل أمام محكمة عسكرية في بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد.
ودانت المحكمة الزوي في مايو/أيار 2020، وحكمت عليه بالسجن 15 عاماً بتهم "التخابر" ودعم "الإرهاب" والعمل لصالح قوات إعلامية أجنبية "بدون تصريح".
وأثار الحكم على المصور الليبي أمام القضاء العسكري بدلاً من المدني، ردود فعل وانتقادات واسعة لقوات المشير حفتر التي تتهم بممارسة تضييق واسع بحق الصحافيين شرق البلاد وعدم منحهم "أذونات" لممارسة العمل بشكل رسمي هناك.
ويتعرض الصحافيون في مختلف أنحاء ليبيا عمومًا لقيود وضغوط من السلطات المحلية، إلى جانب تأخر منحهم التصاريح اللازمة لممارسة عملهم بدون تقديم أسباب موجبة.
وغرقت ليبيا في فوضى منذ عقد كامل، اتسمت في السنوات الأخيرة بوجود قوى متنافسة في الشرق والغرب، قبل نجاح الأفرقاء الليبيين في شباط/فبراير الماضي في توحيد السلطة السياسية وتشكيل حكومة موحدة "موقتة" مهمتها التحضير للانتخابات نهاية العام الجاري.
(فرانس برس)