أخبر كاتب صيني ــ أسترالي عائلته أنه تعرض للتعذيب على مدار عامين تقريباً، خلال احتجازه في الصين، لكنه لا يزال على ثقة من إنصافه أمام القضاء.
احتجز يانغ هنغ جون لدى وصوله إلى قوانغتشو جنوب الصين قادماً من نيويورك مع زوجته يوان شياو ليانغ وابنة زوجته البالغة من العمر 14 عاماً، في يناير/كانون الثاني العام الماضي. واتُهم الروائي والمدون المؤيد للديمقراطية البالغ من العمر 55 عاماً رسمياً بالتجسس في أكتوبر/ تشرين الأول، مما مهد الطريق أمام محاكمته.
وكتب يانغ في رسالة في موسم الأعياد الأخيرة، موجهة إلى زوجته وأبنائه وأصدقائه، قال فيها: "بعد عامين، خاصةً مع التعذيب، وأكثر من 300 استجواب والكثير من الإساءات اللفظية أفتقدكم بشدة".
وأكد يانغ الذي عمل مسؤولاً سابقاً في وزارة الخارجية الصينية أنه غير مذنب. وكتب يانغ عندما "تنقب السلطات في حياتي، ستجد أنني لم أرتكب خطأ". وأضاف في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الأربعاء: "ما زلت لدي بعض الثقة في المحكمة. أعتقد أنهم سينصفونني. الحكم علي أنني مذنب أم لا سيقول الكثير عما إذا كانت المحكمة تحكمها سيادة القانون أم سلطة مطلقة خالصة".
في رسالته، نصح يانغ أنصاره: "واصلوا التمسك بالديمقراطية وسيادة القانون والحرية".
من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية الصينية إن يانغ لم يتعرض للتعذيب أو الإساءة، وإن قضيته تسير وفقاً للقانون، خلال مؤتمر صحافي اليوم في بكين.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان"، الثلاثاء، أن محاكمة الكاتب الأسترالي ــ الصيني تأجلت لمدة 3 أشهر، بعدما كان من المقرر أن تبدأ في يناير/كانون الثاني المقبل.
قدمت أستراليا طلبات متكررة إلى السلطات الصينية لتوضيح التهم الموجهة إلى يانغ. وكانت آخر زيارة لمسؤولي السفارة الأسترالية إلى يانغ المحتجز في بكين يوم الخميس الماضي، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة.
يأتي اعتقال يانغ في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تدهوراً جديداً، وخاصة مع دعوة أستراليا إلى إجراء تحقيق مستقل في أصول جائحة فيروس كورونا.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)