احتفلت دول العالم بالعام الجديد بأشكال عدة، على رأسها الألعاب النارية. وقدمت ساحات العالم عروضاً فنية مبهرة تعبيراً عن التفاؤل بقدوم 2023.
واحتفلت مدن عالمية، مثل سيدني وباريس، بالعام الجديد من دون قيود لأول مرة منذ عامين بعد الاضطرابات التي أحدثها فيروس كورونا.
وأقامت سيدني، وهي واحدة من أولى المدن الكبرى في العالم التي تستقبل العام الجديد عرضاً مبهراً للألعاب النارية ظهر خلاله لأول مرة شلال من الألوان قبالة جسر هاربر الشهير.
نبدأ من العالم العربي، حيث شهدت مدنٌ عدة احتفالات وألعاباً نارية مبهرة:
في قطر، أطلقت ألعاب نارية عند منتصف الليل في جزيرة المها، احتفالاً بحلول العالم الجديد.
كما شهدت دبي وأبوظبي استعراضاً للألعاب النارية كما هي الحال كل عام في الإمارتَين.
أما مدينة الرياض السعودية فاستقبلت حفلاً فنياً كبيراً ضم مجموعة من نجوم الغناء العربي، وعند منتصف الليل أطلقت الألعاب النارية على أنغام الموسيقى والغناء.
وعالمياً شهدت الاحتفالات في سيدني إطلاق آلاف الألعاب النارية من الأشرعة الأربعة لدار أوبرا سيدني ومن جسر هاربر.
وفي الصين، تجمع الآلاف في وسط مدينة ووهان لحضور العد التنازلي لبداية ما يأمل الكثيرون أن يكون عاماً أفضل بكثير من عام 2022 "الصعب" المليء بعمليات الإغلاق.
وعندما دقت الساعة معلنة منتصف الليل، أطلق الكثيرون بالونات في السماء، وفقاً للتقاليد في المدينة الواقعة بوسط الصين، وهي المدينة التي شهدت بدء الوباء قبل ثلاث سنوات. ووضع جميع الحاضرين تقريباً كمامات.
وفي هونغ كونغ، وبعد أيام من رفع القيود المفروضة على التجمعات، تجمع عشرات الآلاف من الناس بالقرب من ميناء فيكتوريا للعد التنازلي لبدء الاحتفالات، حيث انبعثت الأضواء من بعض من أكبر المباني المواجهة للميناء.
وفي موسكو استعد السكان في وقت متأخر من مساء يوم السبت للاحتفال بليلة رأس السنة من دون الألعاب النارية والاحتفالات المعتادة في الساحة الحمراء، وعبّر الكثيرون عن رغبتهم في أن يحل السلام في عام 2023.
وأغلقت السلطات الساحة الشهيرة الواقعة في قلب موسكو، وعزت ذلك إلى القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.
وبعد حرمانهم من التجمع هناك، سار الناس في الشوارع المبللة وتأملوا أسواق عيد الميلاد وواجهات المتاجر المضاءة بأنوار ساطعة والأشجار المزينة.
ونظّمت باريس أول عرض للألعاب النارية احتفالاً بالسنة الجديدة منذ عام 2019، بعد أن ألغت العروض في عامي 2020 و2021 بسبب كورونا.
وانطلق العرض مدته عشر دقائق في منتصف الليل ليجذب حوالي نصف مليون في شارع الشانزليزيه الشهير.
وفي كرواتيا، ألغت عشرات المدن عروض الألعاب النارية بعد أن حذر عشاق الحيوانات الأليفة من الآثار الضارة للضوضاء والغازات على الحيوانات والبشر، ودعوا إلى إقامة المزيد من الاحتفالات المراعية للبيئة.
واستجابة لذلك، أقامت مدينة روفيني عروضاً بالليزر بدلاً من الألعاب النارية، بينما اختارت العاصمة زغرب الاحتفال بالقصاصات الملونة والمؤثرات البصرية والموسيقى.
وترحيباً منهم بالعام الجديد في المكسيك، أشعل الشباب الألعاب النارية في سانتا ماريا توماتلان في العاصمة مكسيكو سيتي.
وهو تقليد من أصل إسباني يرتبط بمقاومة السكان الأصليين ومزارع الماشية، ويدور حول "الشيطان الذي يصطاد الزنادقة لإعطائهم العقوبة المستحقة".
وطبعاً كانت ساحة تايمز سكوير في الموعد خلال احتفالات العام الجديد، حيث تجمع الناس للاحتفال في أجواء مبهجة.
(رويترز، العربي الجديد)