أفاد تقرير مؤلف من 792 صفحة عن إطلاق النار الذي استهدف مسجدين في كرايستشيرش بنيوزيلندا في مارس/آذار 2019، أن الأسترالي الذي قتل 51 شخصاً صار متطرفاً بسبب "يوتيوب".
وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، إن "ما برز بشكل خاص في التحقيقات، هو التصريح بأن الإرهابي قال إنه لم يكن معلّقاً متكرراً على مواقع اليمين المتطرف، بل إن يوتيوب كان المصدر المهم لمعلوماته. هذه نقطة أخطط لتوجيهها مباشرة إلى إدارة يوتيوب"، بحسب "ذا غارديان".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم "يوتيوب" بمحتوى التطرف والتفوق الأبيض. إذ كان هناك جدل مستمر حول ما إذا كانت خوارزمية "يوتيوب" تدفع المستخدمين نحو مشاهدات مقاطع أكثر تطرفاً بمرور الوقت. هذه التفاصيل حول "يوتيوب" هي جزء من تحقيق أكبر في جريمة الكراهية التي ضربت نيوزلندا لمعرفة ما إذا كان يمكن منعها.
أرسل مطلق النار رسالة بريد إلكتروني إلى البرلمان، ومكتب رئيس الوزراء، ووسائل الإعلام قبل ثماني دقائق من بدء هجومه، وفقاً للتقرير.
لم تكن السلطات هي الوحيدة التي أبلغها مطلق النار. نشر بيانه أيضاً على 8chan، وهي منصة رسائل تستضيف غالباً محتوى يمينياً متطرفاً؛ تم تضمين رابط لصفحة "فيسبوك"، حيث قال الملصق إنه سيتم بث الهجوم مباشرة.
ويمضي التقرير ليقول إنه على الرغم من أن مطلق النار كان يتردد على المواقع اليمينية المتطرفة مثل 4chan و8chan، فإن الأدلة تظهر استخداماً أعمق لموقع "يوتيوب". كذلك تبيّن أن مطلق النار عدّل أسلحته النارية قبل الهجمات باستخدام دروس "يوتيوب" التعليمية.