تلقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نحو 1500 شكوى من تغطيتها لمونديال قطر 2022 التي وصفت بـ"غير العادلة" و"أحادية الجانب".
وركزت الانتقادات على تجاهل "بي بي سي" لافتتاحية بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، إذ اكتفت بعرضها على منصاتها الرقمية، بينما بثت الفعاليات التي استضافتها روسيا عام 2018 على قنواتها الأرضية.
كان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعلن يومها افتتاح مونديال 2022 من استاد البيت شمال العاصمة الدوحة. وانطلق الافتتاح بآيات قرآنية عن التقارب بين الشعوب، وشهد حضور الممثل الأميركي الشهير مورغان فريمان والناشط القطري غانم المفتاح، وفقرات أحياها فنانون عالميون ومزجت بين التقاليد القطرية والثقافة العالمية.
وصف المشاهدون في المملكة المتحدة التغطية بأنها "أحادية الجانب" و"غير عادلة" إزاء الدولة المضيفة، بينما اشتكى آخرون من أن التقارير تهدد سمعة "بي بي سي" كهيئة بث مستقلة وغير متحيزة. وقال مشاهدون آخرون إنهم شعروا كأن "محاضرة تلقى عليهم"، خلال متابعة تعليق "بي بي سي" على مباراة منتخب فرنسا ضد منتخب أستراليا، الثلاثاء الماضي.
وأكدت "بي بي سي"، هذا الأسبوع، تلقيها 1432 شكوى بشأن تغطيتها لمونديال قطر.
وجاء في بيان وجهته "بي بي سي" إلى النسخة الإنكليزية من موقع العربي الجديد، الجمعة: "لدينا تاريخ طويل في تغطية بطولات كرة القدم للجماهير، ولكن لدينا أيضاً سجل حافل في التطرق إلى القضايا الآنية كجزء من تغطياتنا".
وكان مقدم البرامج على "بي بي سي" ونجم إنكلترا سابقاً، غاري لينيكر، أقر أخيراً بأنه كان على الهيئة التحدث علناً ضد انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا عند تغطيتها لكأس العالم 2018.