نقابة ناشري الإعلام تطلق مبادرة لتشكيل إطار تمثيلي للصحافة في الجزائر 

أطلقت نقابة ناشري الإعلام دعوة إلى مجموع النقابات وجمعيات الصحافيين المعتمدة في الجزائر إلى التكتل في فيدرالية تضم الصحافيين والناشرين، والبدء سريعاً في الخطوات التنظيمية والهيكلية لتحقيق ذلك، في سياق الاستجابة لنداء وجّهه الرئيس عبد المجيد تبون للصحافيين لتنظيم أنفسهم وبناء نقابة قوية.

وأفاد بيان للنقابة بأنها تقترح "تشكيل لجنة اتصال مع التنظيمات الناشطة في القطاع لذات المسعى"، وأنها أطلقت "مبادرة تنظيمية، تكون إطاراً جامعاً للمهنيين وشريكاً اجتماعياً، قوياً بالاقتراح والمبادرة، وتتمثل في دعوة الناشرين إلى الالتحاق بنقابة ناشري الإعلام مع دراسة كافة المقترحات التنظيمية".

واعتبر بيان النقابة أن "مساعيها من أجل تنظيم القطاع لم تتوقف يوماً منذ تأسيسها، حيث قامت بنشاطات عدة بهدف إصلاح القطاع وتطهيره من السلوكات غير المهنية، وفي إثراء مشاريع قوانين الإعلام، سواء مع السلطات الوصية أو الكتل البرلمانية".

وأكدت أنه "لا مناص لنا جميعاً، مهنيين وحكومة، من العمل معاً من أجل منظومة إعلامية قوية محترفة تلبي رغبات المجتمع في إعلام حر ومسؤول وقادر على مجابهة الحروب السيبيرانية التي تواجهها الجزائر إقليمياً ودولياً".

وكان الرئيس الجزائري قد خاطب الصحافيين خلال لقاء بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، بدعوتهم إلى ترتيب البيت المهني والانتظام في نقابات وهيئات تمثل الصحافيين وتنقل انشغالاتهم.

وحث تبون حينها الصحافيين على عقد جلسات وتنظيم أنفسهم والانتظام في نقابة قوية وإنشاء هيئة عليا لأخلاقيات المهنة، بما يسمح بطرح انشغالاتهم أمام الحكومة من جهة، وتجنب تعرضهم لمتابعات قضائية من جهة أخرى، وبما يساعد في تحقيق انطلاقة جديدة لقطاع الإعلام تؤسس لصحافة قوية ومؤثرة، ووجود مؤسسات إعلامية وطنية كبيرة تؤدي دورها.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

الرئيس الجزائري يلتقي بعدد من الصحافيين المعارضين

وجاءت هذه الخطوة تفاعلاً مع ما وصفته النقابة بالانفتاح الذي أبداه الرئيس تبون على الأسرة الإعلامية والقطاع المهني خلال حفل عيد الصحافة، وثمنت الدعوة التي وجهها  للأسرة الإعلامية للتنظيم في إطار قوي، "لكون هذه الدعوة تتقاطع مع مجهودات نقابة ناشري الإعلام التي ما فتئت تدعو وتحث مهنيي القطاع على التنظيم باعتباره الوسيلة الوحيدة للدفاع عن المهنة ومكتسباتها".

وأشارت إلى أن "الأزمة الهيكلية التي يعشيها قطاع الإعلام في الجزائر تستدعي شراكة حقيقية بين المهنيين والسلطات العمومية، من دون إقصاء أو تمييز".

وقال رئيس النقابة رياض هويلي، لـ"العربي الجديد"، إن "الكرة الآن أصبحت في مرمى الصحافيين والمهنيين، والمبادرة التي تباشرها النقابة جزء من تحمل المسؤولية. نحاول أن نعمل مع كل الشركاء النقابيين المتواجدين في القطاع، بهدف إيجاد أفضل الصيغ للتنظيم، وحل مشاكل القطاع، طالما أن الإرادة المعبر عنها من قبل رئيس الجمهورية مشجعة على ذلك".