شرع متحفان هولنديان في إعادة المئات من التحف الثقافية إلى إندونيسيا وسريلانكا، تشمل مدفعاً غنياً بالزخارف ومعادن ثمينة ومجوهرات، تم الاستيلاء عليها، بالقوة في كثير من الأحيان، في الحقبة الاستعمارية.
وأعلنت الحكومة عن مخطط لإعادة 478 "قطعة أثرية ثقافية" اليوم الخميس. وتعمل بعض الدول الغربية على إعادة القطع الأثرية المنهوبة والأشياء الأخرى، في إطار تصفية حساب تاريخها الاستعماري الوحشي في كثير من الأحيان.
وأعلن متحف في برلين، في يناير/ كانون الثاني، أنه مستعد لإعادة مئات الجماجم البشرية من المستعمرة الألمانية السابقة شرق أفريقيا. وعام 2021، قالت فرنسا إنها بصدد إعادة التماثيل والعروش الملكية والمذابح المقدسة المأخوذة من دولة بنين الواقعة في غرب أفريقيا. والعام الماضي، أعادت بلجيكا سناً مغطاة بالذهب تعود إلى بطل الاستقلال الكونغولي المقتول باتريس لومومبا.
وقالت وزيرة الدولة للثقافة والإعلام غوناي أوسلو: "إنها لحظة تاريخية. فهذه هي المرة الأولى، بناءً على نصيحة اللجنة الاستشارية المعنية بإعادة القطع الثقافية المأخوذة في العصر الاستعماري، نُعيد قطعاً لم يكن من المفترض أن تكون موجودة في هولندا".
وتشكّلت اللجنة عام 2022، لتقييم طلبات الدول لاستعادة القطع الأثرية في متاحف الدولة. وتدرس اللجنة المزيد من طلبات الاسترداد المقدمة من إندونيسيا وسريلانكا ونيجيريا.
ومن أبرز الأشياء المنهوبة التي أعيدت إلى سريلانكا مدفع كاندي، وهو مدفع احتفالي مصنوع من البرونز والفضة والذهب ومطعم بالياقوت. وتزين فوهة المدفع رموز ملك كاندي، وهي الشمس ونصف قمر وأسد سنهالي.
وكان المدفع ضمن مجموعة متحف ريكز، المتحف الوطني للفنون والتاريخ، منذ عام 1800. وأفاد المتحف بأن عناصر شركة الهند الشرقية الهولندية نهبته أثناء حصار ونهب مملكة كاندي عام 1765.
ووصف مدير المتحف، تاكو ديبيتس، قرار إعادة المدفع وخمس قطع أخرى بأنه "خطوة إيجابية في التعاون مع سريلانكا".
ومن المقرر إقامة حفل في العاشر من يوليو/ تموز، لتسليم القطع الأثرية المنهوبة إلى إندونيسيا رسمياً في متحف فولكنكوند في لايدن، بما في ذلك مجموعة من المجوهرات المعروفة باسم كنز لومبوك المنهوبة من جزيرة لومبوك.
(أسوشييتد برس)