- الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى الشفاء مرتين منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، مما أدى إلى تدمير جزء من المباني والمعدات الطبية واعتقال نحو ألف فلسطيني.
- الصحافيون في غزة يتعرضون لاعتداءات ممنهجة، بما في ذلك القتل المتعمد والاعتقال، مع ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين إلى 136 منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023.
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود، جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن مصير الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان التي اعتقلها في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة وانقطعت أخبارها منذ أكثر من أسبوع.
وأفادت المنظمة، ومقرها باريس، في منشور على منصة إكس اليوم الخميس، بأن الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان شوهدت آخر مرة بين المعتقلين أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء في 19 مارس/آذار الحالي.
وطالبت "مراسلون بلا حدود" الجيش الإسرائيلي بتوضيح حول اختفاء الصحافية بيان أبو سلطان "في أسرع وقت ممكن".
يتابع بيان أبو سلطان أكثر من 189 ألف شخص على منصة إنستغرام، حيث نشرت آخر مشاركة لها عليها في 16 مارس. أما آخر مشاركة لها على منصة إكس، فكانت يوم 19 مارس، وقالت فيها بالإنكليزية: "القوات الإسرائيلية قتلت أخي الوحيد أمام عيني"، وأضافت بالعربية: "أخويا شهيد".
وفي سياق متصل، لا يزال مصير الصحافي المتعاون مع شبكة التلفزيون العربي، محمد عرب، مجهولاً، بعدما اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي رفقة عدد من زملائه أثناء وجودهم في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، في 18 مارس.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء، منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، بأنّ جنود الاحتلال أعدموا أكثر من 200 فلسطيني من النازحين المتواجدين داخل مجمع الشفاء الطبي واعتقلوا نحو ألف آخرين.
وخلال العدوان المتواصل على مستشفى الشفاء، وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال. ومن بين الإفادات التي وثقها المرصد، ما يشير إلى عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون، وقطع الاتصالات، وقصف مكثف على المناطق والمنازل المحيطة بمجمع الشفاء الطبي.
وتحول مستشفى الشفاء إلى مأوى لآلاف النازحين الذين لجؤوا إليه بعد تعرّض مناطق شمال القطاع لحملة قصف وحشية استمرت على مدار الساعة لأسابيع طويلة في المرحلة الأولى من العدوان، وخلال تلك الحملة تعرض المستشفى لعملية اقتحام، بزعم أن أنفاقاً لقيادة حركة حماس مقامة أسفل المستشفى، لكن سرعان ما تبين زيف الادعاءات.
وأجبر جيش الاحتلال 400 معتقل من داخل مستشفى الشفاء، بمن في ذلك نازحون وطواقم طبية وصحافيون، على التعري الكامل وعرّضهم للتعذيب خلال التحقيق الميداني، وفقاً للمرصد الأورومتوسطي.
وفي محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية وطمس حقيقة ما يجري في القطاع، يتعرض الصحافيون هناك لاعتداءات ممنهجة، سواءٌ بالقتل المتعمد أو الاعتقالات أو استهداف عائلاتهم. وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، السبت الماضي، ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام إلى 136 صحافياً منذ السابع من أكتوبر.