استمع إلى الملخص
- أكدت المنظمة أن سوريا لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا على الصحافة، مشيرة إلى مقتل 161 صحافيًا على يد قوات الأسد و17 في غارات روسية، بالإضافة إلى انتهاكات فصائل المعارضة.
- بعد الإطاحة بالأسد، أُطلق سراح صحافيتين، بينما لا يزال 23 صحافيًا في السجون و10 في عداد المفقودين، بينهم سبعة اختطفتهم قوات الأسد.
شدّدت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الثلاثاء، على وجوب محاسبة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أمام القضاء لمسؤوليته عن مقتل عشرات الصحافيين إبان النزاع في سورية، محذّرة من أنّ الصحافيين المحتجزين حاليا ما زالوا عرضة للخطر.
وصرح جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، في بيان، بأنه "مع مقتل وإعدام أكثر من 180 صحافيا على أيدي النظام وحلفائه منذ العام 2011، ومع سجن وتعذيب مراسلين في سجونه، جعل بشار الأسد سورية واحدة من أسوأ دول العالم بالنسبة للإعلاميين". وأضاف البيان "نطالب بمقاضاة بشار الأسد على جرائمه. يجب إحقاق العدالة التي طال انتظارها لجميع ضحايا انتهاكاته".
وقالت المنظمة إنه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في سورية في العام 2011، قُتل 161 صحافيا على يد قوات الأسد و17 صحافيا في غارات جوية شنتها حليفته الرئيسية روسيا.
وحذّرت المنظمة من أن البلاد ما زالت تشكل خطرا كبيرا على الصحافة بعد فرار الأسد، الأحد، بعدما أطاحته فصائل المعارضة المسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).
وأضافت أن هيئة تحرير الشام نفسها متّهمة بقتل ستة صحافيين بين العامين 2012 و2019، وأن زعيمها أبو محمد الجولاني الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، مسؤول عن اختطاف ثمانية آخرين. وتابعت أن فصائل معارضة أخرى ارتكبت هي أيضا انتهاكات بحق صحافيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، داعية إلى محاسبة المسؤولين عنها.
ولفتت إلى أنه منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد تم إطلاق سراح صحافيتين اثنتين مع فتح الفصائل سجون الأسد، إحداهما محتجزة منذ يونيو/ حزيران 2024، والثانية محتجزة منذ العام 2009. وأضافت أنه حتى يوم الاثنين كان لا يزال هناك 23 صحافيا في السجون في سورية وعشرة صحافيين في عداد المفقودين، بينهم سبعة اختطفتهم قوات الأسد.
(فرانس برس)