استمع إلى الملخص
- أشار تقرير الاتحاد الدولي للصحافيين إلى مقتل 104 صحافيين عالمياً، مع تسجيل أكثر من نصفهم في غزة، بينما أعلن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين الفلسطينيين في غزة إلى 193.
- تواجه الصحافة في غزة تهديدات كبيرة، مع استمرار منع الوصول إليها، وكانت باكستان ثاني أخطر البلدان على الصحافيين في 2024، تليها بنغلادش والمكسيك.
قُتل 54 صحافيا حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في العام 2024، ثلثهم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أظهر تقرير سنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود صدر الخميس.
وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية المعنية بحرية الصحافة، كان الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن مقتل 18 صحافيا هذا العام، 16 في غزة واثنان في لبنان. وأشارت مراسلون بلا حدود في تقريرها السنوي الذي يغطي بيانات حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول، إلى أن "فلسطين هي البلد الأكثر خطورة على الصحافيين حيث سجّلت حصيلة قتلى أعلى من أي دولة أخرى خلال السنوات الخمس الماضية". وأقامت المنظمة أربع شكاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بـ"جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد صحافيين".
وأشارت مراسلون بلا حدود إلى أن "أكثر من 145" صحافيا قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ، منهم 35 كانوا يعملون وقت مقتلهم. ووصفت المنظمة عدد عمليات القتل بأنها "حمام دم لم يسبق له مثيل".
وفي تقرير منفصل نشر الثلاثاء، أفاد الاتحاد الدولي للصحافيين بأن 104 صحافيين قتلوا في أنحاء العالم عام 2024، أكثر من نصفهم في غزة. وتختلف الحصيلتان اللتان وفّرتهما المنظمتان بسبب اختلاف النهجين المستخدمين في تعداد الضحايا. فالعدد الذي قدّمته مراسلون بلا حدود لا يشمل إلا الصحافيين الذين "ثبت أن مقتلهم مرتبط بشكل مباشر بنشاطهم المهني".
بينما أعلن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين الفلسطينيين في غزة إلى 193، "بعد استشهاد الصحافية إيمان الشنطي، المذيعة في إذاعة صوت الأقصى (محلية)، خلال قصف إسرائيلي استهدف منزل أسرتها في مدينة غزة".
مراسلون بلا حدود: الصحافة في غزة مهددة بالانقراض
وبعد غزّة، كانت باكستان أكثر البلدان فتكا بالصحافيين في العام 2024، حيث سجل مقتل سبعة صحافيين، تليها بنغلادش والمكسيك بخمسة لكل منهما. وفي العام 2023، بلغ عدد الصحافيين الذين قُتلوا في كل أنحاء العالم 45 صحافيا في الفترة نفسها من يناير/ كانون الثاني إلى ديسمبر/ كانون الأول.
وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول، كان هناك 550 صحافيا مسجونا في كل أنحاء العالم مقارنة ب513 في العام الماضي، وفقا لأرقام مراسلون بلا حدود. أما الدول الثلاث التي لديها أكبر عدد من الصحافيين المحتجزين فهي الصين (124 من بينهم 11 في هونغ كونغ) وبورما (61) وإسرائيل (41). بالإضافة إلى ذلك، يوجد حاليا 55 صحافيا محتجزين رهائن، اثنان منهم اختطفا في العام 2024، حوالى نصفهم (25) لدى تنظيم الدولة الإسلامية. كذلك، تم الإبلاغ عن 95 صحافيا مفقودا، من بينهم أربعة تم الإبلاغ عنهم في العام 2024.
(فرانس برس، العربي الجديد)