مرافقو الرئيس البرازيلي يضربون صحافيين في روما

01 نوفمبر 2021
يتهم بولسونارو الصحافيين البرازيليين بمعاملته بشكل غير عادل (أندريسا أنهوليت/Getty)
+ الخط -

ذكرت وسائل إعلام محلية، أمس الأحد، أن أفراد الأمن المرافقين للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو استخدموا العنف ضد الصحافيين البرازيليين الذين كانوا يغطون رحلته إلى روما لحضور اجتماع قمة مجموعة العشرين.

ويتهم بولسونارو الصحافيين البرازيليين منذ فترة طويلة بمعاملته بشكل غير عادل ونشر أخبار كاذبة. وأظهرت مقاطع مصورة من أحداث مجموعة العشرين أن بولسونارو شخصية منعزلة، ولم يكن ضمن زعماء العالم في الصورة التي التقطت لهم عند نافورة تريفي. وتعرض لدى ظهوره في شوارع روما لصيحات انتقاد شديد له بسبب طريقة تصديه لجائحة كورونا في بلاده، حيث وصف النقاد ذلك بأنه "إبادة جماعية".

وتوفي أكثر من 600 ألف شخص بسبب كوفيد -19 في البرازيل، في ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة. وشكك بولسونارو في مدى خطورة الفيروس، وتجنب عمليات الإغلاق، وأثار شكوكا بشأن اللقاح، ودعم علاجات غير مثبتة. وأوصت لجنة بمجلس الشيوخ بتوجيه اتهامات إليه بارتكاب تسع جرائم تتعلق بأسلوب تصديه للجائحة بما في ذلك جرائم ضد الإنسانية.

وذكرت صحيفة "أو غلوبو" أن أفراد أمن بولسونارو قاموا بلكم الصحافي الإذاعي ليوناردو مونتيرو الذي يعمل في محطة "غلوبو" التلفزيونية في بطنه ودفعه بعدما سأل الرئيس عن سبب عدم حضوره أياً من مناسبات مجموعة العشرين يوم الأحد. ويُظهر مقطع مصور للصحافي جميل شيد من موقع "يو أول إل" الإلكتروني مشاهد فوضوية، مع قيام أفراد الأمن بدفع الصحافيين وأنصار بولسونارو وهم يسبون الصحافيين.

ولم يتضح ما إذا كان أفراد الأمن برازيليين أم إيطاليين. وذكرت "أو غلوبو" أن مهمة تأمين بولسونارو أُسندت للإيطاليين.

ولم يرد مكتب الرئيس على الفور على طلبات، للتعليق على الهجمات أو سبب عدم وجوده في صورة الزعماء. كما لم يرد الفريق الصحافي الذي يغطي أحداث مجموعة العشرين على طلبات التعليق.

وتراجع الدعم الدولي لبولسونارو، منذ أن خسر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب محاولة إعادة انتخابه على الرغم من أن شكوك بولسونارو تجاه كوفيد-19 واللقاحات والمخاوف البيئية أكسبته بضعة أصدقاء على المستوى العالمي.

وشوهد بولسونارو في أحد المقاطع، التي صورها جميل شيد، وهو يتجاذب أطراف الحديث مع نوادل إيطاليين بينما كان زعماء العالم يتحدثون في ما بينهم في الجزء الآخر من القاعة.

وقال أوليفر ستوينكل، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جيتوليو فارجاس فاونديشن البرازيلية: "تؤلمني مشاهدة هذا المقطع المصور لبولسونارو وهو يتجول وحيداً في قاعة مؤتمرات مجموعة العشرين، بينما يتحدث زعماء العالم الآخرون في ما بينهم لكنه يعكس بشكل كاف انهيار مكانة البرازيل في العالم".

 

(رويترز)

المساهمون