يجري التحضير لمسلسل تلفزيوني يسلط الضوء على كواليس إنتاج فيلم "التانغو الأخير في باريس" Last Tango in Paris المثير للجدل الذي أخرجه الإيطالي برناردو برتولوتشي، وأدى دور البطولة فيه الممثل مارلون براندو والممثلة ماريّا شنايدر.
وأفاد موقع "ديدلاين" بأن أحداث المسلسل ستمتد على فترة 18 شهراً، قبل إنتاج الفيلم وفي أثنائه وبعده، وستبدأ برحلة برتولوتشي إلى لوس أنجليس عام 1971 لإقناع براندو بتولي الدور.
وسُلمت مسؤولية المسلسل التلفزيوني المرتقب إلى المخرجين ليزا برولمان وجوزي باديليا. وقالت برولمان التي شاركت في إخراج مسلسل "كيلينغ إيف" Killing Eve إن "فرصة الغوص في هذا العالم، وفي هذه الشخصيات الرائعة، وخاصة فرصة إعطاء صوت لماريا شنايدر، أمر مثير حقاً". وعلّق باديليا أن "التانغو الأخير في باريس" يحكي "قصة رجلين يسيئان معاملة امرأة شابة عديمة الخبرة، ليس من أجل الجنس، بل من أجل الفن. فعلا ذلك أمام الكاميرا، ووُضع المشهد في فيلم روائي طويل نال إعجاب النقّاد والجماهير على حد سواء. كان المخرج والممثلون ينعمون بالنجاح، بينما تم تجاهل آلام ماريّا".
طُرح "التانغو الأخير في باريس" عام 1972، وأثيرت ضجة حول المشاهد الجنسية فيه وكيفية تعاطي برتولوتشي وبراندو مع شنايدر التي كانت حينها في الـ19 من العمر. النقاش حول الفيلم فُتح مجدداً عام 2016، بعد انتشار فيديو لبرتولوتشي سُجل قبلها بثلاث سنوات، يقول فيه إنه وبراندو لم يُعلما شنايدر بتفاصيل مشهد الاغتصاب الشهير في الفيلم. وقالت حينها الممثلة جيسيكا تشاستين: "إلى كل من يحبون هذا الفيلم: أنتم تشاهدون شابة في الـ19 من العمر تُغتصب من رجل في الـ48. المخرج دبّر الاعتداء. أشعر بالاشمئزاز".
وفي مقابلة مع شنايدر عام 2007، قالت إنها "أُجبرت" على القيام بالمشهد الذي لم يكن ضمن سيناريو الفيلم، وإنها "شعرت بالإهانة" و"بشيء من الاغتصاب".