تستمر شعبية مشروبات الطاقة في النمو، ويستهلكها الناس من جميع الأعمار. لكن حذّر بعض الخبراء، من أن يكون لها عواقب وخيمة، ما دفع كثيراً من الناس إلى التشكيك في سلامتها. تستعرض هذه المقالة الآثار الصحية الإيجابية والسلبية لمشروبات الطاقة.
- تحسين وظائف الدماغ: تُظهر الأبحاث أن مشروبات الطاقة يمكنها بالفعل تحسين وظائف المخ، مثل الذاكرة والتركيز ووقت ردة الفعل، وتقلل من التعب العقلي أيضاً. فتناول علبة واحدة فقط من الريد بول (500 مل) زاد من التركيز والذاكرة بنحو 24%، بفضل محتواها من الكافيين.
- تجاوز التعب: يستهلك الناس مشروبات الطاقة لمساعدتهم على العمل عندما يكونون محرومين من النوم أو متعبين. ويلجأ السائقون في رحلات برية طويلة في وقت متأخر من الليل، إلى تناول مشروبات الطاقة، لمساعدتهم على البقاء في حالة تأهب أثناء وجودهم خلف عجلة القيادة. ووجدت الدراسات أن تناول مشروبات الطاقة يساعد هؤلاء العمال على البقاء مستيقظين، ويزيد من جودة القيادة ويقلل من النعاس.
مشاكل في القلب؟
أظهرت إحدى المراجعات، أن تناول مشروب الطاقة، قد يساهم في العديد من مشاكل القلب. وترتبط أكثر من 20 ألف حالة جرى نقلها الى قسم الطوارئ بتناول مشروبات الطاقة كل عام في الولايات المتحدة وحدها.
وأظهرت العديد من الدراسات أن تناول أكثر من ثلاثة مشروبات طاقة في وقت واحد، قد يزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويقلل من العلامات المهمة لوظيفة الأوعية الدموية التي يمكن أن تكون ضارة بصحة القلب. إذاً، لا بد من توخي الحذر بشأن تناول مشروبات الطاقة، خصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بأمراض القلب. لكن تناولها من حين لآخر وبكميات معقولة، لا يسبب أية مشاكل في القلب لدى البالغين الأصحاء الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب.
وخلط مشروبات الطاقة والكحول له مخاطر صحية كثيرة، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في أستراليا على 403 من البالغين الشباب، أن الأشخاص الذين خلطوا مشروبات الطاقة مع الكحول، كانوا أكثر عرضة بنحو ستة أضعاف للإصابة بخفقان القلب مقارنة بتناول الكحول فقط.
كثير من السكر
معظم مشروبات الطاقة تحتوي على كمية كبيرة من السكر، فالعلبة الواحدة من الريد بول (250 مل) تحتوي على 27 غراماً؛ أي ما يعادل سبع ملاعق صغيرة من السكر. بينما تحتوي علبة Monster (473 مل) على حوالي 54 غراماً من السكر (14 ملعقة صغيرة).
ووفقاً للدراسات، يؤدي استهلاك هذا القدر الكبير من السكر إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة مستويات الإجهاد التأكسدي والالتهابات، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 26%. لذلك، ينصح بقراءة الملصق الغذائي على مشروبات الطاقة، واختيار المنتجات الخالية من السكر أو التي تحتوي على نسبة أقل منه، وخصوصاً للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو أولئك الذين يحاولون اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
أخيراً، وجدت الأبحاث أن الكافيين الموجود في مشروبات الطاقة، يعرض الأطفال والمراهقين إلى خطر أن يصبحوا مدمنين عليه، وقد يكون له تأثيرات سلبية على نمو القلب والدماغ. ووفقاً للتوصيات التي نشرتها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، يجب ألا يستهلك المراهقون أكثر من 100 ملغ من الكافيين يومياً، وأن يستهلك الأطفال قرابة فقط 85 ملغ من الكافيين يومياً. وبالنسبة للبالغين؛ فيوصى عموماً ألا يستهلك البالغون أكثر من 400 ملغ من الكافيين يومياً، والحد من تناول مشروبات الطاقة إلى 473 مل يومياً. وتُنصح النساء الحوامل والمرضعات بتجنب مشروبات الطاقة تماماً.