مصر: اكتشاف 59 تابوتاً وعشرات التماثيل بمنطقة سقارة الأثرية

أعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس السبت، عن اكتشاف كبير في منطقة سقارة، محافظة الجيزة، يتضمن 59 تابوتاً خشبياً مغلقاً وعشرات التماثيل ومجموعة من التمائم واللقى، تعود لعصر الأسرة الـ 26، وذلك في ثلاثة آبار للدفن، على أعماق تتراوح من 10 إلى 12 متراً، بمنطقة جبانة كبار رجال الدولة، ولا يزال العمل جارياً لاستخراج عدد آخر من التوابيت والآثار المدفونة في الموقع ذاته، وهو أول كشف أثري يتم الإعلان عنه منذ أزمة فيروس كورونا الجديد. 

وتم خلال الإعلان الاحتفالي بهذا الكشف الكبير، فتح أحد التوابيت وبداخله مومياء، كما عُرض فيلم قصير عن تفاصيل هذا الاكتشاف الكبير، ووفقاً لبيان الوزارة فإن التوابيت المكتشفة في حالة جيدة من الحفظ لدرجة احتفاظها بألوانها الأصلية، ورجحت البعثة مبدئياً أنها تعود لمجموعة من الكهنة ورجال الدولة في عصر الأسرة الـ 26.  

ويسمى موقع اكتشاف المقبرة "أبواب القطط"، ومن أشهر آثاره مقبرة السفير الذي قام بتوقيع معاهدة رمسيس الثاني مع الحيثيين، و"مقبرة مايا" مرضعة الملك توت عنخ مون، ومقبرة رئيس الوزراء في عهد الملك أمنحوتب الثالث. 

ويقع موقع "أبواب القطط" ضمن منطقة "جبانة كبار رجال الدولة" التي عثر بها على جبانة للقطط والحيوانات والطيور المقدسة، بالإضافة إلى الكشف الكبير لمقبرة "واح تي" أحد كهنة الأسرة الخامسة. 

وأوضحت البعثة أن الحصول على هذا الإنجاز تم عبر عدة مراحل بدأت منذ أغسطس/آب الماضي، مع العثور على 13 تابوتاً، ثم اكتشاف 14 تابوتاً آخر، إلى أن وصل عدد التوابيت المستخرجة إلى 59 تابوتاً، بالإضافة إلى 28 تمثالاً خشبياً للمعبود الفرعوني "بتاح سوكر"، وهو المعبود الرئيسي بجبانة سقارة، يضاف إليها أيضاً عدد كبير من تماثيل الأوشابتي والتمائم بعضها مصنوع من الفاينس، وتمثال من البرونز للإله نفر توم، يبلغ طوله 35 سم، وهو مطعم بمجموعة من الأحجار الكريمة، ومكتوب على قاعدته اسم صاحبه وهو الكاهن "بادي آمون". 

وسوف يتم نقل التوابيت المكتشفة إلى المتحف المصري الكبير، لتعرض بالقاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف، التي عُثر عليها بالأقصر في 2019، وتتضمن 32 تابوتاً مغلقاً لكهنة وكاهنات من الأسرة الـ 22. 

الأرشيف

التحديثات الحية

مصر: اكتشاف مقبرة من العصر البطلمي بفضل لصوص الآثار

يذكر أن منطقة سقارة الأثرية تقع على بعد 35 كم جنوب غربي محافظة الجيزة، وعلى مسافة 15 كم من أهرامات الجيزة، وهي تعدّ من أهم المناطق التاريخية والأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى المعبود الفرعوني سوكر. 

وتضم سقارة عدداً من الأهرامات الخاصة بملوك الأسر الفرعونيّة، منها هرم زوسر أول بناء حجري في التاريخ، وأهرامات خاصة بملوك الأسرة الثالثة، والخامسة، والسادسة، كما يوجد فيها العديد من المصاطب لرجال الدولة المهمين، وعائلاتهم، وكذلك بعض القبور الخاصة بملوك الأسر الأولى.