يقول خبراء إنّ شركة "ميتا" قد تفشل في خططها المتعلقة بالعالم الافتراضي "ميتافيرس" إذا فشلت في إدارة الأملاك الرقمية.
وأحدثت الشركة ضجة بتغيير اسمها وإعلانها التركيز على العالم الافتراضي، لكن خبراء يشككون في قدرة الشركة على التعامل مع تحقيق الربح المطلوب في هذا الفضاء.
ما أهمية الملكية الرقمية في "ميتافيرس"؟
نقلت وكالة "رويترز" في نسختها الإنكليزية، أول أمس الأربعاء، عن المستثمر في بناء منصات "ميتافيرس"، يات سيو، تشبيه عالم الشركة بـ"ديزني لاند"، إذ "إنه مكان جميل للعيش فيه"، لكن "ليس المكان الذي يمكننا فيه بالفعل بناء شركة".
ويشرح سيو أنّ الملكية هي حجر الأساس للتحسينات والمسارات الجديدة للمنتجات والتجارة. مثلاً ملكية المنازل أدت إلى زيادة الطلب على الأثاث والشركات مثل "إيكيا".
في عالم "ميتافيرس" الأمر مشابه مع بعض الاختلافات. هناك رقعة من "العقارات" في عالم على الإنترنت تسمى Decentraland حققت ما يعادل 2.4 مليون دولار خلال الأيام الأخيرة.
وعادةً ما تستند هذه العناصر الافتراضية إلى رموز غير قابلة للاستبدال تسمى NFTs، والتي تجاوزت مبيعاتها 10 مليارات دولار في ربع سبتمبر/أيلول.
مشاكل NFT المتوقعة في "ميتافيرس"
NFTs غير منظمة إلى حد كبير والمحتالون يتربصون. يمكن لأي شخص إنشاء وبيع NFT وليس هناك ما يضمن قيمتها، وهذا مشكل سيعترض إدارة "ميتافيرس".
وقالت الشريكة المتخصصة في قانون التكنولوجيا والإعلام في ريد سميث بلندن، صوفي جوسينز، إنّ NFT "تسبب القليل من الصداع لممتهني المحاماة الذين يحاولون التوفيق بين المفردات وما يحدث في الواقع".
وأوضحت أنّ "الملكية بالمعنى القانوني تعني بشكل عام احتكاراً لمورد تفرضه الدولة. نوع الحقوق التي يتم منحها لك على الملكية الرقمية لـNFT مختلف قليلاً. قد لا يكون لديك الحق في التحكم الكامل في الأصل الذي تمتلكه بصفته NFT".
ومع ذلك، لا يبدو أنّ هذا يعيق شعبية "ميتافيرس"، خاصة بالنسبة للشباب الذين سيستخدمون ألعاب الفيديو بالفعل أو مستهلكي الأزياء.
وقالت سوق Neuno لماركة الأزياء NFTs، ناتالي جونسون: "أعتقد أننا سنرى مزيجاً من الأصول الرقمية تتناسب بسلاسة مع بيئتنا الحقيقية. لستَ بحاجة إلى أن تكون لاعباً متشدداً لتبني هذه التكنولوجيا الجديدة وتلعبها. ستكون متاحة للجميع".