يواصل معرض "مال لوّل 3"، المقام في متحف قطر الوطني، استقبال زواره حتى 15 سبتمبر/ أيلول المقبل، بدلاً من الموعد السابق مطلع أغسطس/ آب.
ويشارك في المعرض 26 من هواة جمع المقتنيات التي تشمل المخطوطات، والأسلحة، والمجموعات الإسلامية، والخرائط، والعملات، والقطع الإثنوغرافية والتراثية، والمجوهرات، والملابس، والمستلزمات، إلى جانب مقتنيات من السيارات الكلاسيكية.
ويستكشف المعرض الشغف بجمع المُقتنيات، ويسهم في دعم مساعي المُقتنين في قطر للحفاظ على عبق الماضي. فالقطع المعروضة التي أعارها هؤلاء المُقتنون لعرضها في المتحف تثير المشاعر والذكريات، إذ تروي المجموعات قصصاً شخصية وشعبيّة، وتلقي الضوء على هواية جمع المُقتنيات، كما تعد عاملاً محفزاً للإلهام، والتعاون والمشاركة في نشر التراث.
ومن أبرز المعروضات مجموعات لأربعة من هواة جامعي المقتنيات والتحف، إذ تتكون مجموعة طارق الجيدة من تحف شرق أوسطية تعرض الخط العربي، وتركز على الزخارف الإسلامية وتأثيرها على الفن في المنطقة.
وتضم مجموعة عبد الله لحدان المهندي قطعاً تراثية قطرية وخليجية، فيما يعرض إبراهيم يوسف الفخرو مجموعة من لوحات للخط العربي وعدداً من المقتنيات الإسلامية، ويقدم أحد مؤسسي نادي قطر للطوابع والنقود، حسين رجب الإسماعيل، مجموعة مُتنوّعة من الطوابع والأوراق النقديّة النادرة.
وتعرض في براحة المتحف "مواتر غاليري"، وتضم المجموعات الخاصّة من السيارات لكل من سالم سعيد المهندي وعمر حسين الفردان. وتسرد السيارات الكلاسيكية المشاركة قصة شغف أهل قطر بجمع السيارات، الذي يعود إلى وصول الشحنات الأولى منها إلى الدوحة في منتصف خمسينيات القرن الماضي.
وإلى جانب المعرض المقام في متحف قطر الوطني، يقام معرض "مال لوّل" الافتراضي على منصة Google Arts and Culture، ويركّز على ممارسة جمع المقتنيات التي تشمل الجانبين الترفيهي والاحترافي، ويضم صوراً مقدمة من المشاركين، ويظهر جانباّ مهماً لكل مقتنٍ، وعملية جمعه للمقتنيات وربطها بالحياة الاجتماعية، ويركز على الأسباب التي تدعو لهذه الهواية.
ويشتق اسم المعرض "مال لول" من اللهجة المحلية، ويعني "من الماضي"، وأقيمت النسختان الأولى والثانية عامي 2012 و2014، ويتيح المعرض الفرصة أمام هواة جمع المقتنيات الخاصة والتحف للمساهمة في تنمية القطاع الثقافي والحفاظ على التراث والتقاليد.