اختتم قبل أيّام "معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية"، الذي يبدو أنّه فتح شهيّة الشركات العالمية المصنّعة لتقديم أبرز وأغرب ما لديها من تُحف في صناعة السيوف وبنادق الصيد، كي تجد لها طريقاً تجارياً سهلاً إلى الترويج بعرضها على مساحة تجاوزت 39 ألف متر مربع في أرض المعارض. ضمّ المعرض 640 عارضاً من مختلف أنحاء العالم، قدّموا منتجات لا تتوافر إلا في أروقة هذا المعرض الذي بات الأكثر تخصّصاً على مستوى العالم. معروضات جديدة وفريدة ونادرة في عالم الصيد والرياضات المرتبطة، من الأسلحة وملحقاتها، إلى مواد تجارية تترجم آخر التطورات التقنية في العالم، ومنها أسلحة نارية وبيضاء مرصّعة بالأحجار الكريمة والألماس والكريستال والذهب، مخصّصة لهواة الصيد والفروسية من الطبقة المخملية القادرة على تحمّل الأسعار الباهظة. كما انتشرت في أروقة المعرض مجموعات من الصقور المهّجنة في الأسر والكلاب المخصّصة للصيد التي لا تُقدّر أسعار بعضها بثمن، وترتبط بالنوعية والسلالة والشكل والمهارات التي يتمتّع بها هذا الصيّاد.. وجلبت الشركات أقنعة للصقور مصنوعة من الذهب لأنّها تتوقع أن يتم اقتناؤها هنا. وهي تستجيب لرغبات أصحاب الذوق الرفيع والخاصّ. أيضًا كان حاضرا في المعرض سيوف الساموراي التي تحتاج صناعة غمد بعضها أكثر من أربعة أشهر، وتستغرق صناعة السيف منها نحو سنة كاملة. وهي سيوف فريدة في الشكل والمضمون وباهظة الثمن. وعُرِضَت سكاكين صيد غاية في التفرّد، تُصمم بحسب الطلب، وخناجر تُصنع في ثلاث دول. أيضًا ضمّ المعرض سيّارات مخصّصة للرياضات الصحراوية والصيد ورحلات السفاري، بأشكالها المميّزة ومحرّكاتها القويّة التي تلائم الظروف الصحراوية الصعبة وتتحمّل الرحلات الوعرة. وقدّمت شركة ألمانية ــ إماراتية عدداً من بنادق الصيد، ُتصنّع يدوياً، وبعدد محدّد سنوياً، كما عرضت شركات أميركية سكاكين صيد هي الأقوى والأشدّ في العالم، وحراباً ذات أداء. ولم يخلُ المعرض أيضاً من "كارافانات" مخصصة للسفر والتخييم والرحلات الطويلة.