معهد الدوحة: نقاش حول التحولات الرقمية وتغير عادات القراءة تحديات أمام الصحافة الورقية
نظمت إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية في معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم الثلاثاء، محاضرة عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان "الصحافة الورقية.. رؤية استشرافية".
وعرض خلالها مدير مركز الرأي للتدريب الإعلامي، خالد القضاة، الأزمات العميقة والتحديات التي تتعرض لها الصحافة الورقية في الوقت الحالي، وتأثيرات الشبكة العنكبوتية عليها، علاوة على تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وآليات تجاوز الصحف لهذه الأزمات الهيكلية.
وأكّد القضاة في المحاضرة التي أدارها مدير إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية بالمعهد، علي الكعبي، أن الصحافة وُجدت لتستمر، لأنها قوة حقيقية وفاعلة في المجتمع، وتعمل على بناء الرأي العام.
وقال إن متطلبات استمرارها تتمثل في التنوع، ومراعاة احتياجات الجمهور، ومواكبة التقنيات الحديثة والثورة الرقمية، والتدريب والتأهيل المستمر للعاملين في المجال الصحافي بمختلف مستوياتهم، إضافة إلى تحصين المهنة والمحافظة على مكتسبات العاملين فيها، وتوفير بيئة تشريعية صديقة للحريات.
وشدّد على أهمية الثقة بوعي الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، والتدفق الحر للمعلومات، وإنشاء صندوق وطني لدعم الإعلام.
ولفت إلى أن الخلط بين حرية التعبير وحرية الصحافة، ومقاومة الثورة الرقمية، وتعدد منصات تدفق المعلومات، والانحياز لوسيلة إعلامية معينة، والتدخل في سوق الإعلان، تعد من أبرز معيقات الصحافة الورقية، مقترحاً آليات للنهوض بالصحافة الورقية، وكيفية إدارة الأزمات إعلامياً، منبهاً إلى الأخطاء التي تقع فيها المؤسسات الإعلامية.
كما تطرق القضاة إلى الأخطاء التي يقع فيها بعض الصحافيين، ومن بينها إهمال التحديث المستمر لمهاراتهم، وعدم تثقيف أنفسهم، إضافة إلى مهاجمة مؤسساتهم الإعلامية في حال حدوث خلاف مهني، وتعمد خلق الأعداء والتوجه نحو الاستعراض وغيرها من الأخطاء.
ولفت إلى ضرورة تحول الصحف الورقية إلى مؤسسات إعلامية شاملة، والتباين والتنوع في إنتاج المحتوى الوطني بلغات مختلفة، وكذلك إنشاء مراكز للتدريب، ودور نشر رقمية، ووكالات إعلان خاصة.