قتلت المغنية السودانية شادن محمد حسين، اليوم السبت، عن 35 عاماً، إثر سقوط قذيفة طائشة داخل منزلها في أم درمان، جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ حوالي شهر.
ونعاها فنانون وناشطون سودانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واشتهرت الراحلة باسم "الحكامة شادن"، وهي من مسيرية جنوب كردفان. وقد ركزت في عملها الفني على غناء التراث، وتحديداً مخزون منطقة كردفان، وسعت بجد لنشره داخل السودان وخارجه. عرفت بالبساطة والتواضع. خاضت مجال المسرح لفترة، فشاركت في مسرحية "بوتقة سنار"، كما أطلت في أعمال تلفزيونية.
وحين اندلعت الثورة السودانية ضد نظام عمر البشير عام 2019، وجدت شادن محمد حسين نفسها ضمن صفوفها. وكان حضورها لافتاً في اعتصام محيط قيادة الجيش الذي أنهى عهد البشير بعد ثلاثين عاماً من الحكم.
كما وقفت ضد الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح البرهان، العام قبل الماضي. وحين بدأت الحرب الأخيرة وقفت ضدها، وتشهد بذلك آخر منشوراتها عبر حسابها في "فيسبوك"، ومنها: "الروح الرخصت (التي رخصت) في بلدنا عند الله غالية، وعند الله ما بروح شيء (لا يذهب شيء سدى)، ومهما طال الليل لا بد من شمس باكر".
وأسفر الصراع الذي اندلع فجأة، في 15 إبريل/ نيسان الماضي، عن مقتل المئات وفرار أكثر من مائتي ألف إلى دول مجاورة، وكذلك نزوح 700 ألف آخرين، كما تسبب في خطر تدخل قوى خارجية وزعزعة استقرار المنطقة.
واتفق طرفا الصراع، الخميس، على "إعلان مبادئ" لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، لكن القتال لم يهدأ، حيث دارت الاشتباكات والضربات في أنحاء الخرطوم والمناطق المجاورة.