قُتل صحافي إذاعي فيليبيني قرب منزله، في إحدى ضواحي مانيلا، حسب ما أعلنته الشرطة الثلاثاء، في بلد يُقتل فيه باستمرار الكثير من العاملين في وسائل الإعلام.
وتُعدّ الفيليبين من أخطر مناطق العالم على الصحافيين، وغالباً ما يفلت معظم منفّذي هذه الجرائم من العقاب.
وكان الصحافي بيرسيفال ماباسا يقود سيارته الإثنين إلى مقرّ محطة DWBL الإذاعية حيث كان يعمل، عندما قتله شخصان كانا على دراجة نارية، وفق ما قاله رئيس شرطة مدينة لاس بينياس، جايم سانتوس، لقناة تيليراديو الإخبارية. وأضاف سانتوس: "كان ملتزماً في إنجاز عمله، وهذا ربما سبب قتله".
انتقد بيرسيفال ماباسا، المعروف باسم بيرسي لابيد، علناً الرئيس الفيليبيني السابق رودريغو دوتيرتي والسياسات التي اتبعتها حكومة خلفه فرديناند ماركوس جونيور.
وكان يندد بالمعلومات المضللة حول الأحكام العرفية السارية في ظلّ نظام والد الرئيس الحالي، وبممارسة "وضع علامة حمراء" الهادفة إلى إدراج أشخاص متهمين بتأييد الشيوعية في قائمة سوداء، وفق ما أفاد به الاتحاد الوطني للصحافيين في الفيليبين.
واعتبر الاتحاد أن قتل بيرسيفال ماباسا خطوة "وقحة"، تشير إلى أن "الصحافة لا تزال مهنة خطرة في البلاد".
بيرسيفال ماباسا ثاني صحافي يُقتل منذ انتخاب ماركوس رئيساً للفيليبين في 30 يونيو/حزيران، وفق الاتحاد.
وأعلن رئيس شرطة مانيلا بالإنابة، الجنرال جونيل إيستومو، تشكيل مجموعة من المحققين للتحقيق في ملابسات وفاة الصحافي.
وصنّف تقرير صدر عن لجنة حماية الصحافيين، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، الفيليبين في المرتبة السابعة من ناحية الإفلات من العقاب، مشيراً إلى 13 جريمة قتل استهدفت صحافيين لم تُكشف ملابساتها بعد.
ولطالما وردت الفيليبين في التصنيف منذ إنشاء المؤشر عام 2008، لتسليط الضوء على أخطر دول العالم لممارسة مهنة الصحافة.
(فرانس برس)