مقرصن يستخدم روبوتات دردشة "تليغرام" لتسريب بيانات ملايين الهنود

20 سبتمبر 2024
يستعمل "تليغرام" أكثر من 900 مليون مستخدم شهرياً (دافيد بونالدو/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بيانات عملاء مسروقة من شركة تأمين صحي هندية ظهرت على "تليغرام"، تشمل تقارير طبية ومعلومات حساسة، رغم تأكيد الشركة على عدم وجود اختراق واسع النطاق.
- مؤسس "تليغرام"، بافيل دوروف، أُوقف في فرنسا بتهم جنائية متعددة، منها بيع مواد إساءة جنسية للأطفال والاتجار بالمخدرات، وأُفرج عنه بعد أربعة أيام.
- دوروف انتقد تحميله مسؤولية محتويات نشرها آخرون، وأعلن عن بدء إصلاحات داخلية لتحسين الأوضاع ومنع إساءة استخدام المنصة.

أُتيحت بيانات عملاء مسروقة، من بينها تقارير طبية من أكبر شركة تأمين صحي في الهند، عبر روبوتات الدردشة على "تليغرام"، بعد أسابيع قليلة من توجيه اتهامات لمؤسس تطبيق المراسلة الشهير بتسهيل الجرائم.

وقال المقرصن الذي يُعتقد أنه يقف وراء روبوتات الدردشة لباحث أمني، تحدّث بدوره عن هذه القضية إلى "رويترز"، إنّ التفاصيل الخاصة بملايين الأشخاص معروضة للبيع، وإنّ العيّنات يمكن عرضها من خلال الطلب من روبوتات الدردشة الكشف عنها.

وأوضحت شركة ستار هيلث أند آلايد إنشورنس التي تتجاوز قيمتها السوقية أربعة مليارات دولار، في بيان لوكالة رويترز، أنّها أبلغت السلطات المحلّية عن وصول غير مصرّح به إلى بيانات. وقالت إنّ التقييم الأولي أظهر "عدم وجود اختراق واسع النطاق" وإنّ "بيانات العملاء الحساسة ما زالت آمنة".

وباستخدام روبوتات الدردشة، تمكنت "رويترز" من تنزيل وثائق لسياسات التأمين ومطالبات تحتوي على أسماء وأرقام هواتف وعناوين وتفاصيل ضريبية ونسخ من بطاقات الهوية ونتائج الاختبارات والفحوصات الطبية.

وساهمت قدرة المستخدمين على إنشاء روبوتات الدردشة على نطاق واسع في مساعدة منصة تليغرام التي تتخذ من دبي مقراً لها، على أن تصبح من أكبر تطبيقات التراسل في العالم مع تسجيل 900 مليون مستخدم نشط شهرياً.

وفي اختبار للروبوتات، استطاعت "رويترز" تنزيل أكثر من 1500 ملف، علماً أن بعض هذه المستندات حديث، ويعود تاريخه إلى يوليو/ تموز 2024.

وكانت السلطات الفرنسية قد أوقفت مؤسس "تليغرام"، بافيل دوروف، في 24 أغسطس/ آب الماضي في مطار لو بورجيه في باريس، ضمن تحقيق قضائي بدأ في يوليو، وتضمّن 12 انتهاكاً جنائياً مزعوماً. وأفرجت السلطات الفرنسية عنه بعد أربعة أيام من الاستجواب، لكنّها منعته من السفر.

ومن بين الادعاءات الموجّهة إلى دوروف، وهو مواطن فرنسي روسي المولد، بيع مواد إساءة جنسيّة تتضمّن أطفالاً، والاتجار بالمخدرات، والاحتيال، وتسهيل تحويلات مالية تتعلّق بالجريمة المنظّمة، ورفض مشاركة معلومات أو وثائق مع محقّقين بموجب القانون.

من جهته، انتقد دوروف، بعد إطلاق سراحه، القرار "الخاطئ" الذي اتّخذته السلطات القضائية الفرنسية بتحميله مسؤولية محتويات نشرها أشخاص آخرون. لكنّه اعترف بأنّ الأعداد المتزايدة من مستخدمي التطبيق "سهّلت على المجرمين إساءة استخدام منصتنا"، وأكّد عزمه على "ضمان تحسين الأمور بشكل كبير"، معلناً عن بدء إصلاحات داخلية داخل الشركة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

(رويترز)

المساهمون