هو أوّل مقهى فتح أبوابه في القصبة، شمال مدينة طنجة العتيقة، في العام 1942. آخر المشاهير الذين زاروا مقهاه هو ألبير الثاني، أمير موناكو الحالي، يقول عبد الغني طنجة، المالك.
يروي أنّ مقهاه عايش ظواهر اجتماعية كثيرة، أبرزها حركة "الهيبيز" التي يصفها بأنّها "مجموعة يفضّلون أن يعيشوا الحياة البسيطة، رغم أنّ العديد منهم كانوا أغنياء، ومنهم أساتذة جامعات، وهم من يحكم الولايات المتحدة الأميركية في يومنا هذا.. وهم دائما يبعثون أصدقاءهم لزيارة المقهى".
المقهى يحافظ على الجو المغربي من خلال فرشه، الذي كان يلفت أنظار الأميركيين. ويطلّ على خليج طنجة، ومنزل الثرية الأميركية باربارا هاتن الشهير. وعلى جدرانه يعلّق عبد الغني صور المشاهير الذين مرّوا من هنا. مشاهير الفنّ والسياسة.
"العديد من الشخصيات المعروفة، التي كانت تحضر حفلات باربارا هاتن في منزلها كانوا يزورون المقهى، قبل أن يتوجّهوا إلى المنزل المجاور، منهم من كان يدخّن الحشيشة (نوع من المخدّرات) ومنهم من يكتفي بشرب الشاي المغربي.."، يقول عبد الغني.
ثم يضيف: "أتذكر أنّه في العام 2007 شرفّنا كوفي عنان، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة. وفي العام 1966 حلّ علينا كيت ريتشاردز، بصحبة أعضاء فرقة الرولينج ستونز الآخرين (فرقة روك إنكليزية تأسست العام 1962، وبلغت أعلى مستوى في شهرتها العام 1965) وعزفوا في المقهى أشهر أغنياتهم...".
لكن أكثر ما يرتبط بالمقهى هو بيت الجيران: باربارا هاتن، الممثلة والثرية الأميركية، التي اختارت الاستقرار لسنوات طويلة بمدينة طنجة، قبل أن تتوفى العام 1979. وهي كانت كتبت على مدخل منزلها: "يوجد فوق هذه الأرض جنّة.. هذه الجنّة ها هنا.. ها هنا".