ممثلون لبنانيون مخضرمون يسطعون وسط الدراما المشتركة

مع زيادة الطلب على الإنتاج الدرامي العربي، خصوصاً المنصّات، يحاول المنتجون الاستعانة بمجموعة جيدة من الممثلين المخضرمين، والذين حرموا في سنوات ما بعد الحرب اللبنانية من العمل لأسباب كثيرة، منها قلة الإنتاج اللبناني. إذْ لجأ بعض هؤلاء إلى المسرح، لكنهم منذ سنوات عادوا بقوة في أدوار داعمة في معظم المسلسلات العربية المشتركة.

ليليان نمري

تقطف ليليان نمري منذ سنوات نجاح موهبتها، بعد أكثر من 45 عامًا على دخولها عالم التمثيل. شاركت نمري في بطولة مسلسل "ما فيي" من إخراج رشا شربتجي، قبل عامين، وتحولت من خلاله إلى رقم صعب مطلوب في الأعمال الدرامية المشتركة، بعدما انحصرت تجربتها في الدراما اللبنانية. مؤخراً، دخلت نمري بطولة مسلسل كويتي عربي مُشترك بعنوان "هروب" مع الممثلة شجون الهاجري. واستطاعت نمري في "هروب" لفت الأنظار، بشهادة مخرج المسلسل محمد جمعة الذي أثنى على قدراتها وتفاعلها مع المشاهد خلال وقت قصير ومن دون إعادة للمشاهد أثناء فترة التصوير.

رندة كعدي

هي أيضاً من الوجوه "المخضرمة" في الدراما اللبنانية، لكنها حصرت تجاربها بداية في الأعمال المحلية اللبنانية، وخلال السنوات الماضية حلقت رنده كعدي بمقدراتها التمثيلية تقدمًا كبيراً، خصوصاً في مسلسل "عشرين عشرين" الذي جسدت ضمنه دور الأم بتفاصيل حسية ودرامية متكاملة، وكذلك في دور آخر لها في "للموت".

رولا حمادة

في سنوات الحرب اللبنانية، عرفت رولا حمادة في الكوميديا، إلى جانب الممثل اللبناني الراحل إبراهيم مرعشلي. ورغم عدم غيابها عن الدراما اللبنانية، عادت قبل سنوات بقوة للمشاركة في أعمال ومسلسلات خاصة بموسم رمضان، إذْ استطاعت حمادة عام (2019) التغلب على نصّ ضعيف وحكاية عادية جداً في مسلسل "خمسة ونص" ونجحت من خلال تفاعل وإطراء المتابعين في شخصية السيدة التي تفقد وحيدها، لتبدأ حربها على ابن زوجها بعد وفاة الأخير.

كارمن لبس

تحولت الممثلة المسرحية كارمن لبس إلى وجه مطلوب جداً في عدد كبير من المسلسلات العربية. خريجة مسرح زياد الرحباني تقف اليوم على أرض صلبة في معظم الأدوار التي تسند لها، وتعتبر من الأوراق الرابحة في الدراما المشتركة.

رفيق علي أحمد

لم يسلم المسرحي اللبناني الشهير رفيق علي أحمد، من كسب معركة الدراما المشتركة في السنوات الأخيرة. علي أحمد شارك قبل عقود في مجموعة بارزة من المسلسلات السورية، لكنّه لعب دور رجل سوري ولم يكن لبنانياً.