أوضح الشاعر والمنتج الأردني سليمان العسّاف حقيقة طلبه من تطبيقات الموسيقى العالمية حذف أغنية الفنان الفلسطيني محمد عسّاف "دمّي فلسطيني" من منصاتها الموسيقية حول العالم، باعتباره كاتب ومنتج العمل.
وقال العسّاف، لـ"العربي الجديد"، إنّه تابع ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار حول حذف أغنية "دمّي فلسطيني" من منصتي سبوتيفاي وآبل ميوزك، واتهام الفنان الفلسطيني بمعادة السامية والتحريض ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "قرأت الخبر، كما تابعت غيري، كما قرأت تصريحات محمد عسّاف، وأحيّيه على روحه الوطنية ومواقفه المهمة والواضحة تجاه قضية فلسطين وشعب فلسطين المحتلة، وأنا كمواطن أردني أقف معه ومع كل إنسان فلسطيني وعربي تهمه قضية فلسطين وتحريرها من الاحتلال الغاصب".
وأكّد سليمان العسّاف أن لا علاقة له من قريب أو من بعيد بحذف الأغنية من منصتي الموسيقى الشهيرتين، وأنّ ما جرى غير مرتبط بالقضية التي رفعها على شركة بلاتنيوم ريكوردز، إحدى أذرع مجموعة إم بي سي (MBC)، المنتجة لأعمال الفنان الفلسطيني.
ويتهم العساف الشركة باستغلال "نجاح الأغنية الصادرة منذ ثماني سنوات"، و"الاستفادة من العمل مادياً من خلال يوتيوب والقنوات الفضائية والحفلات التي قدمها الفنان محمد عساف في مختلف دول العالم، فضلاً عن بيعها في كافة المتاجر الإلكترونية، من دون الحصول على موافقة رسمية من صاحب حقوق الملكية الفكرية، كاتب ومنتج العمل".
وكشف العسّاف أنه كان قد رفع دعوى قضائية ضد مجموعة إم بي سي في الأردن، لكف يديها عن العمل والمطالبة بالأرباح المادية والمعنوية التي جنتها من دون وجه حق، لكن القضاء الأردني حكم بعدم الاختصاص، وقال: "خطوتي المقبلة ستكون أمام المحاكم المختصة في دبي وبيروت والقاهرة ولندن، حيث كلفت مكتب استشارات قانونية مختصاً بحقوق الملكية الفكرية بمتابعة القضية في هذه العواصم، وأعلن عن تبرعي الكامل بحقوقي جراء استغلال حقوق الأغنية لصالح أبناء الشعب الفلسطيني".
وبين العسّاف أنه حاول مراراً التواصل مع مجموعة إم بي سي "لحل الأمر ودياً"، لكنّه "لم يجد آذاناً صاغية رغم علمهم الأكيد بأنّه يملك حقوق أغنية دمّي فلسطيني، وكذلك حقوق منح الموافقات الرسمية ببثها أو الاستفادة منها مالياً على مختلف المتاجر الإلكترونية والقنوات الفضائية".
واللافت أنّ أغنية "دمّي فلسطيني"، التي حققت لغاية اليوم أكثر من 30 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب"، ليست مرفوعة على أيّ صفحة من صفحات الفنان الفلسطيني أو شركة إنتاجه، بل عبر صفحة تعود لأحد معجبيه، لا يوجد فيها أي أغنية سواها، إضافة إلى سبعة فيديوهات سياحية قصيرة لم تحقق مجتمعة 140 ألف مشاهدة، ما يعزز اعتقاد منتج الأغنية بأنّها صفحة وهمية منشأة خصيصاً من قبل الفنان لعرض الأغنية عليها.