أسوة بباقي العالم يفضل العرب مجموعة من التطبيقات تتربع على عرشها شبكات التواصل والتراسل، لكنهم كذلك يستعينون بتطبيقات تسهل حياتهم وتساعد على حمايتها وحتى الهروب منها.
نستعرض في هذا التقرير أبرز هذه التطبيقات استناداً إلى إحصاءات محرك البحث سيميلار ويب، الذي يأخذ في عين الاعتبار عدد التنزيلات والمستخدمين النشطين خلال الأيام الأخيرة.
تطبيقات التواصل في المقدمة
تصدرت تطبيقات التواصل الاجتماعي القائمة في الدول العربية، وعلى رأسها "إنستغرام" و"يوتيوب"، بالإضافة إلى تطبيقات التراسل مثل "واتساب" و"تليغرام". وواصلت مواقع التواصل استقطاب العرب في مختلف دول المنطقة، بالموازاة مع ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت، سواء الثابت أو الموبايل.
مثلاً بات في مصر، في يناير/ كانون الثاني 2022، ما يناهز 51.45 مليون مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي؛ أي ما يعادل 48.9% من إجمالي السكان.
ووصل مستخدمو مواقع التواصل في قطر مطلع عام 2022، إلى 99.8% من إجمالي السكان.
لكن تتجاوز تطبيقات أخرى الشبكات الاجتماعية في أكثر من دول عربية من حيث عدد التنزيلات والاستخدام خلال الأيام الأخيرة.
تطبيقات الألعاب تشغل العرب
إلى جانب مناقشتها في مواقع التواصل، يبدو أنّ المستخدمين في العالم العربي يحاولون تسهيل حياتهم باستخدام التطبيقات، أو حمايتها، أو الهروب منها.
وأشهر طرق الهروب من مشاغل الحياة هي ألعاب الفيديو. بحسب أرقام موقع ستاتيستا، فإنّ حجم سوق ألعاب الموبايل في 2022 بلغت قيمته 521 مليون دولار في مصر، و951.70 مليون دولار في السعودية، و164.30 مليون دولار في الإمارات.
وتظهر أبحاث "ستاتيستا" أنّ أكثر من 65% من السكان في هذه الدول العربية الثلاث يقضون أكثر من أربع ساعات على أجهزتهم المحمولة كل يوم.
ونسبة السكان الذين يمارسون ألعاب الموبايل عالية: 76% في السعودية، 69% في الإمارات، و68% في مصر.
ويلعب المزيد من المصريين باستخدام تطبيقات ويبلاي ودومينو كافيه، بينما يستمتع المزيد من الأردنيين واللبنانيين بلعبة غانغستر كرايم.
تطبيقات تسهّل المعاملات الحكومية
بعيداً عن الترفيه يحمّل المستخدمون في الدول العربية تطبيقات تجعل حياتهم أسهل، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بإنهاء المعاملات الرسمية:
- يلقى تطبيق "نُسُك" رواجاً حالياً، وهو تطبيق من وزارة الحج السعودية يصدر تصاريح دخول الحرمين لأداء العمرة والزيارة والصلاة.
- في السعودية سارع المستخدمون إلى تسهيل معاملاتهم بتحميل تطبيق "نفاذ"، الذي یتیح الوصول المركزي الموحد إلى جمیع مزودي الخدمة بواسطة التوثق من الھویة.
- تطبيق "مطراش 2" في قطر، يسمح للمواطنين والمقيمين إنجاز معاملات عدة خاصة بوزارة الداخلية باستخدام الموبايل.
- لأنّ مونديال قطر 2022 يقترب، حمّل المزيد من المستخدمين تطبيق "هيّا"، الذي يمنح المشجعين أفضل تجربة للاستمتاع بأجواء البطولة. ويسمح "هيّا" بالبحث عن أفضل إقامة في الدوحة، والحجز فيها، واستكشاف المشاهد والصوتيات، والحصول على التذاكر، والمعلومات حول الملاعب.
- في الأردن يقبل المزيد من المستخدمين على تطبيق "أبواب"، الذي يعرض المحتوى الدراسي من أجل تسهيل استيعاب المنهج المدرسي واختبار التمكّن من محتوياته.
وهناك بعض التطبيقات التي تجمع بين الترفيه وتقديم خدمة. مثلاً في قطر حمّل المواطنون والمقيمون سلسلة تطبيقات تعيد نشر "الريلز"، وتوفر قوالب جاهزة لنشر المقاطع والصور في التطبيق.
مخاوف أمنية حول الخصوصية أم أمل كاذب في سرعة الإنترنت؟
- في الأردن لوحظت زيادة في تحميل تطبيق لتغيير الشبكة الافتراضية الخاصة (في بي إن)، وهي تطبيقات تحمي هوية المستخدم وتساعد على تخطي الرقابة إذا كانت موجودة، ونفس الأمر ينطبق على لبنان حيث حمّل المزيد من المستخدمين تطبيق "بروكسي". لكن لم يتضح ما إذا كان العرب يحمّلون هذا النوع من التطبيقات من أجل حماية بياناتهم الشخصية أم لديهم أمل كاذب بتسريع الإنترنت.
- في الأردن أيضاً يُقبل المستخدمون على تطبيق "الفيصل في بي إن"، الذي يغيّر الشبكة الافتراضية الخاصة، لكنه يبدو أنه اضطر إلى إضافة تحذير يقول "لا يضمن استخدام VPN لتوصيل اتصالك بالإنترنت زيادة سرعة الإنترنت لديك، بل يعتمد دائماً على مزود الشبكة الخاص بك".
- في لبنان لوحظ تزايد في استخدام تطبيق "بروكسي سبيد بوستر برو"، لكن هل حمّله المستخدمون لحماية البيانات أم لأن اسمه يوحي بزيادة السرعة في الإنترنت؟ الجواب غير واضح.