تصدرت صورة الكاتبة المصرية أليفة رفعت واجهة محرك البحث "غوغل" اليوم السبت، احتفاء بذكرى ميلادها الواحد والتسعين، إذ ولدت الكاتبة التي اشتهرت بقصصها القصيرة المثيرة للجدل عام 1930، وتوفيت عام 1996.
يوضح "غوغل" أن الكاتبة النسوية فاطمة عبد الله رفعت، المعروفة باسمها المستعار أليفة رفعت، قدمت قصصاً عكست حياة النساء في الريف المصري.
ولدت أليفة رفعت في مثل هذا اليوم من عام 1930 في العاصمة المصرية القاهرة. كان والدها مهندساً معمارياً، وكانت والدتها ربة منزل.
كتبت فاطمة رفعت قصتها القصيرة الأولى التي تدور حول القرية التي تتردد عليها عائلتها في الصيف وهي في التاسعة من عمرها فقط. على الرغم من أن أختها الكبرى وبختها وعوقبت على كتابتها، إلا أنها واصلت أحلامها في أن تصبح كاتبة.
التحقت فاطمة بمدرسة مصر الجديدة الابتدائية والمركز الثقافي للمرأة، كما التحقت بالمعهد البريطاني في القاهرة من عام 1946 إلى عام 1949 حيث درست اللغة الإنكليزية. عندما أعربت أليفة رفعت عن رغبتها في مواصلة تعليمها من خلال الالتحاق بكلية الفنون الجميلة في مصر، رتب والدها بدلاً من ذلك زواجها من ابن عمها، وهو ضابط شرطة.
لم يكن شقيقها هو الشخص الوحيد المقرب منها الذي حاول إسكات صوتها. على الرغم من أنها نشرت العديد من القصص تحت اسمها المستعار من 1955 إلى 1960، إلا أن زوجها رفض ذلك أيضاً، ومنعها من إطلاق أعمالها لأكثر من عقد من الزمان.
في السنوات القليلة الأولى من زواجهما، سمح لها زوجها بكتابة ونشر القصص باسمها المستعار على الرغم من الفكرة الشائعة بأن الكتابة هي مجال ذكوري بحت في الثقافة المصرية. نشرت قصصها من عام 1955 حتى عام 1960 عندما اختارت التوقف بعد تعرضها لضغوط من زوجها لإنهاء مسيرتها في الكتابة.
أوائل السبعينيات، بدأت أخيراً في كتابة القصص القصيرة مرة أخرى، وأصدرت مجموعة منها عام 1983 تحت عنوان "المنظر البعيد للمئذنة". هذا الاختيار غير الخاضع للرقابة لخمس عشرة قصة خيالية يأخذ القراء إلى عالم يواجه بشجاعة الموضوعات المحظورة على أمل أن يشجع المزيد من النساء مثلها على التحدث عن حقيقتهن.
عام 1984 كرمت جمعية الأدب الحديث رفعت بجائزة التميز تكريماً لما يزيد عن 100 مؤلف منشور، وترجمت عدة كتب لها إلى لغات عديدة وتم إنتاجها للتلفزيون. توفيت فاطمة رفعت عن عمر يناهز 65 عاماً في يناير/ كانون الثاني عام 1996.