يستغرب اللبنانيون أنفسهم، من كيفية هروب بعضهم إلى السهر، وكيف تمتلئ الحانات مساء السبت من كلّ أسبوع بمرتاديها، في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمرّ بها لبنان.
يحاول بعض المتعهدين الفنيين اللبنانيين، ولجان المهرجانات الموسيقية، اتّباع سياسة "المقاومة" للخروج من المأزق الاقتصادي، والركود الذي تسبب به فيروس كورونا. ويعول بعض هؤلاء على حضور كبير للمصطافين والسائحين العرب، لحضور الحفلات التي ستقام تزامناً مع حلول عيد الأضحى، منتصف يوليو/ تموز الجاري.
بدأت، قبل شهرين، التحضيرات الخاصة بمجموعة من الحفلات والمهرجانات اللبنانية، أمام التزام تام، يتعهّد به المنظمون، بالإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا، على غرار باقي الدول التي اجتازت مرحلة خطر الإصابات بعد عمليات التلقيح التي أجريت منذ فبراير/ شباط الماضي، وتنشط فيها الحفلات والفعاليات الفنية.
يوم غد، تعرض حفلات مهرجانات بعلبك الدولية، التي هربت هذه السنة للمرة الثانية من الفعاليات المبهرة، واختصرت ما ستقدمه بعنصر الشباب في الموسيقى والغناء والعزف. وقال بيان لجنة المهرجان العريق: "اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحمل الأمل، على الرغم من الصعوبات غير المسبوقة التي تمرّ بها البلاد، لتواصل نضالها الثقافي". وأضاف: "نطلق هذا العام، وبفخر، ShineOnLebanon لتسليط الضوء على المواهب اللبنانية الشابّة في المشهد الموسيقي الجديد عبر رحلة في المعابد الرومانية، بعلبك".
تهدف هذه المبادرة إلى إبراز مواهب الموسيقيّين والمغنّين والملحنين اللبنانيّين الشباب الذين لم تسنح لهم الفرص مؤخّراً لتقديم رؤيتهم وعرض أعمالهم أمام الجمهور.
يتكوّن ShineOnLebanon من سلسلة من 10 حفلات (مدة كلّ منها 8 دقائق) في مواقع أثريّة مختلفة من العصر الروماني.
ستقام هذه الحفلات في عشرة مواقع أثريّة رومانيّة، تمتد من بعلبك إلى أماكن أبعد في البقاع، في أماكن لم تستغلّ سابقاً: معبد فينوس (بعلبك)، وحجر الحبلى لمقلع بعلبك، والطريق الروماني أو البازيليك المدني (بعلبك)، ومعابد نيحا، وقصرنبا، ومجدل عنجر وعين حرشي.
البث المجاني لهذا الحفل الفريد (80 دقيقة) ، سيكون مساء غد، وسيعرض على معظم القنوات التلفزيونية اللبنانية والعربية، وشبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان ، وعلى رابط "يوتيوب" الخاص بالمهرجان.
وفي الثاني والعشرين من يوليو/تموز الجاري، ينظم في منتجع "سان جورج" واجهة بيروت البحرية مهرجان يضم الفنان عاصي الحلاني وزميليه ملحم زين ونادر الأتات.
منظم الحفل علي الأتات، وصف العرض بالمغامرة، وأكد أنّ التنظيم يكفل جميع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، وأنّ الحفل سيقام في الهواء الطلق، مع ضمان التباعد بين الحاضرين، لافتاً إلى أنّ الأسعار جيدة، خصوصاً مع ارتفاع سعر العملات الأجنبية مقابل الليرة اللبنانية.
كما أعلنت مهرجانات البترون الدولية عن نيتها في عودة فعاليات ونشاط المهرجان، ابتداء من 16 الجاري، حتى الخامس من سبتمبر/ أيلول المقبل. وتبدأ بأنشطة قروية متعددة، وكذلك يقام "مهرجان الأفلام المتوسطية القصيرة" ضمنها، وتنتهي بحفل موسيقي يحييه خالد مزنر.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
